انطلقت الخميس فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدارالبيضاء للمسرح الأمازيغي الذي تنظمه فرقة “فضاء تافوكت للإبداع “بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومجلس جهة الدارالبيضاء–سطات وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزراة الثقافة والاتصال في الفترة المتراوحة بين 6 و10 شتنبر 2018، وشهد حفل الافتتاح الذي احتضنه المركز الثقافي كمال الزبدي تكريم الفنان المسرحي الأمازيغي محمد الدصر نظرا لما أسداه من خدمات جليلة للمسرح الأمازيغي كتابة وتمثيلا وإخراجا. هذا وستقام عروض المهرجان بمجموعة من الفضاءات المسرحية بمدينة الدارالبيضاء أهمها المركب الثقافي الحي المحمدي والمركز الثقافي كمال الزبدي – ابن مسيك – ومركب الحسن الثاني.. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة تحتضن الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية “صنف المسرح” برسم سنة 2017 تأهلت لها أربع فرق مسرحية أمازيغية محترفة من مختلف المدن المغربية تتبارى على جائزة يسلمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وهي: فرقة “الريف للمسرح الأمازيغي” تشارك بمسرحية “في أعالي البحار” للمخرج يوسفالعرقوبي، وفرقة “درامازيغ” من مدينة تزنيت بمسرحية “تيساتين”للمخرج محمد بلقايد أمايور، وفرقة “أباراز للإبداع الفني” من مدينة أكادير بمسرحية “ألوان الشوق”. للمخرج يوباأوبركا، وفرقة”مواهب الريف للثقافة والفنون” من مدينة الحسيمة بمسرحية “لاكاب” للمخرج محمد أفقير، فضلا عن عروض فرق مسرحية محترفة أخرى تشارك في المهرجان بالموازاة مع المسابقة الرسمية، وهي فرقة “أكابارللثقافة والفنون” من مدينة تزنيت بمسرحية “إجلانوفات” للمخرج حسن بديدة، وفرقة “آفاق الجنوب للفنون الدرامية” من مدينة أكادير بمسرحية “استرا” للمخرج محمد أيت سي عدي، وفرقة “أناروز”من مدينة الدارالبيضاء بمسرحية “تاوجا” للمخرج صالح بوراخ، وفرقة “مسرح تافوكت”(الفرقة المنظمة) من مدينة الدارالبيضاء بمسرحية “أفرزيز” للمخرج بوسرحان الزيتوني، وفرقة “رويشة للثقافة والفنون” من مدينة الخميسات بمسرحية “شارظ ن ييظان” للمخرج أحمد حمود، علاوة على مسرحية “الحب كان بعيدا عني بخطوة” للمخرج زاهر آبا رش لفرقة “الفنون الجميلة” الكردية / السليمانية – كردستان العراق. هذا الطبق المتنوع من العروض المسرحية الأمازيغية سيشكل، لا محالة، فرصة للتلاقي وتلاقح التجربة المسرحية الأمازيغية المغربية والتي تستهدف في نهاية المطاف إعطاء دفعة جديدة للتنافس المثمر والبناء من أجل إحلال المسرح الأمازيغي الحديث المكانة التي يستحقها في خارطة المسرح المغربي المتنوع الروافد والمتباين التوجهات. إلى جانب كل ذلك اهتم مهرجان الدارالبيضاء للمسرح الأمازيغي، في هذه الدورة، بمسرح الطفل الأمازيغي حين خصته فرقة “مسرح تافوكت” من مدينة الدارالبيضاء بمسرحية “أوبيريتأرکانة” للمخرج خالد بويشو، وهي مسرحية غنائية منتجة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. كما يشهد المهرجان ندوتين علميتين الأولى تحمل عنوان “المسرح الأمازيغي المغربي: واقع الممارسة وأفق تطويرها”، يشارك فيها كل من الكاتب المسرحي والإعلامي الحسين الشعبي والناقد والباحث الدكتور ندير عبد اللطيف، ويسير أطوارها الدراماتورج الأستاذ عبد اللطيف فردوس. وأما الندوة الثانية فتحمل عنوان “اللغة والهوية في المسرح الأمازيغي” يشارك فيها كل من الدكتور أحمد عصيد والدكتور فؤاد أزروال ويسيرها الدكتور لعزيز محمد، إلى جوار ورشتين تكوينيتين، الأولى حول حرف تيفيناغ والثانية تهم التوثيق الفني المسرحي. ويعمل على تأطيرهما باحثون من ذوي الاختصاص من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتضم لجنة تحكيم مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح الأمازيغي في دورته الرابعة التي يرأسها الدكتور فؤاد أزروال عضوية كل من الدكتور مولاي أحمد بدري والأستاذ ادريس ازضوض والدكتور مصطفى رمضاني والدكتورة زهرة مكاش والأستاذ عبد السلام بومصر والدكتور عبد المجيد ازوين. *مدير الدورة الرابعة لمهرجان الدارالبيضاء للمسرح الأمازيغي