عرف إقليم ميدلت ، خلال الأسابيع الأخيرة، تساقطات ثلجية عاصفية، وموجة من الصقيع والجليد، وانخفاض معدلات الحرارة الى أدنى مستوياتها، لتبلغ خمس درجات تحت الصفر، خاصة في التجمعات السكنية المعزولة ذات المسالك الوعرة، وساهمت في عزل مجموعة من المداشر والقصور النائية بجماعة املشيل اغبالو تونفيت، علما بأن الساكنة لا تمتلك اللوازم الضرورية والمساعدة لمقاومة الصقيع، ومخلفات البرد القارس من ملابس وأغطية ووجبات غذائية متوازنة وحطب التدفئة وأدوية توفر المناعة المطلوبة.فبعد محاصرة الثلوج للمسافرين بمدينة زايدة بومية واغبالو قطعت الطريق الرابطة بين بومية وتونفيت يوم الأربعاء 21 يناير 2015 وباتت الساكنة المتوجهة الى دواويرها في العراء بمنطقة بولبزوز رغم الاتصالات المتكررة بقائد بومية . في حين سجلت يوم الجمعة 23 يناير 2015 حالة وفاة السيدة رابحة زكري القاطنة بدوار ايت زايد بعد مضاعفات الولادة ، مخلفة وراءها أربعة أطفال، وذلك رغم مجهودات الساكنة التي حملتها على الأكتاف لمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات. ويوم السبت 24 يناير 2015 ، كانت ساكنة دوار ايت داود أوعلي جماعة تزين غشو قيادة بومية، تستغيث من أجل إنقاذ حياة مصاب بمرض الفشل الكلوي محاصر بالثلوج ،قصد حمله الى المستشفى الاقليمي بمدينة ميدلت للاستفادة من حصص تصفية الدم!