تعادل فريق أولمبيك آسفي مع الترجي التونسي بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء الأحد، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، برسم ذهاب ثمن نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال. وكان الفريق التونسي سباقا للتهديف، بواسطة اللاعب حمدو الهوني في الدقيقة 33، قبل أن يدرك المسفيويين التعادل في الدقيقة 85 عبر العميد محمد المرابط. وعرف هذا اللقاء، الذي أداره الحكم العراقي علي صباح عدي، طرد لاعب الترجي التونسي محمد علي اليعقوبي في الدقيقة 35، وهو امتياز لم يستثمره جيدا أبناء المدرب محمد الكيسر، الذين ستكون مهمتهم في لقاء العودة صعبة للغاية. وعرفت المباراة تنافسا شديدا، خاصة في شوطها الثاني وجاءت وفية لروح التنافس الكلاسيكي بين كرة القدم التونسية ونظيرتها المغربية، زادتها روعة اللوحات الجميلة التي رسمها حوالي 15 ألف متفرج مسفيوي بالمدرجات. ورغم أنه تلقى هدفا مفاجئا في الدقيقة 33، بواسطة الليبي حمدو الهوني الذي اخترق منطقة جزاء الأولمبيك، وسدد كرة زاحفة اصطدمت بالمدافع البرازيلي كلاوديو، ودخلت شباك الحارس أحمد مروان. إلا أن أولمبيك آسفي شن ضغطا كبيرا على مرمى الحارس معز بنشريفية، أثمر طرد محمد علي اليعقوبي في الدقيقة 35، بعد حصوله على الإنذار الثاني. وكاد محمد المرابط أن يدرك التعادل بتسديدة مركزة، احتاج معها الحارس معزبن شريفية إلى كل مهارته ليبعدها إلى ركنية لم تثمر أي جديد. وخلال الشوط الثاني أخرج مدرب أولمبيك آسفي كل أوراقه التقنية والتكتيكية، بحثا عن التعديل ورفع من نسق لعبه فارضا سيطرة ملحوظة في منطقة الترجي التونسي، الذي وجد نفسه في موقع دفاعي في أغلب فترات هذا الشوط، لكنه استفاد من حسن استعداد دفاعه ويقظة حارسه، ليساير النسق الذي فرضه الفريق المسفيوي، الذي لعب بإصرار كبير من أجل التدارك. وتلقى كوفي بوا كرة عرضية فسددها قوية مرت جانب مرمى الحارس معز بن شريفية د60، قبل أن توقفت المباراة لبعض الدقائق نتيجة إشعال الشهب الاصطناعية، حيث عم الملعب دخان كثيف حجب الرؤية، قبل أن يأمر الحكم العراقي باستئناف اللعب، وسط تشجيع كبير من جمهور الفريق المسفيوي. ومال أولمبيك آسفي إلى التسديد من بعد، في محاولة لإيجاد بديل عن الاختراق الدفاعي، الذي لم يكن في المتناول، فأرسل وليد الصبار (د 66) كرة قوية جدا، حولها بن شريفية إلى ركنية. وصنع الترجي هجوما معاكسا تمكن في ختامه من تسجيل الهدف الثاني، لكن الحكم ألغاه بداعي تسلل (د81). وفي محاولة فردية روض محمد المرابط كرة، وأرسها قوية بلمسة جميلة إلى شباك الحارس بن شريفية، معدلا النتيجة 1-1. وبهذه النتيجة، سيكون الفريق المسفيوي في حاجة إلى فعالية ونجاعة هجومية أكبر، فضلا عن ضرورة تماسك خط دفاعه في لقاء الإياب، المقرر يوم 23 من الشهر الجاري بملعب «رادس» بتونس العاصمة، مستحضرا سيناريو الرفاع البحريني في الدور الماضي، بعدما تمكن من تعويض تعادل الذهاب بملعب المسيرة بفوز بهدف في المنامة.