حقق فريق الكوكب المراكشي أول فوز له، بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب عبد الإله غراف في الدقيقة 69 من مباراته أمام شباب السوالم الرياضي، لحساب الدورة الخامسة من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي أدارها الحكم محمد العلام . ومع انطلاقة المباراة، دخلت عناصر الكوكب مشحونة بمعنويات عالية في محاولة منها لتجاوز أزمة النتائج السلبية، التي لازمتها منذ انطلاقة البطولة، وهو نفس الطموح الذي دخل به فريق السوالم، الذي سعى إلى العودة بنتيجة إيجابية من قلب مراكش، مما جعل النزال في شوطه الأول يتسم بالندية والمنافسة الحارقة، خاصة من طرف أصحاب الأرض الذين اندفعوا بقوة نحو معترك الخصم، بحثا عن هدف السبق، الشيء الذي دفع بالفريق الزائر إلى تعزيز دفاعه وتحصين خط وسط الميدان. ومع هذا النهج التكتيكي غابت فرص التهديف الحقيقية، كما غاب انسجام لاعبي الكوكب، مما فسح المجال للسوالم لبسط سيطرة شبه ميدانية والضغط على دفاع الكوكب. ورغم العديد من الكرات الثابتة المتاحة المراكشيين فإنها كانت تسدد بدون اتجاه أو تركيز، ولم تشكل خطورة واضحة على مرمى الحارس لطفي أفندي. وتبقى أخطر محاولة لفارس النخيل في الدقيقة 45، عقب كرة ثابتة سددها طويحين بقوة، لكن الحارس أفندي حول الكرة ببراعة إلى ركنية، لينتهي هذا الشوط بالبياض. وفي الشوط الثاني، ظهر بعض التحسن لدى عناصر الكوكب، الذين حاولوا جادين افتتاح حصة التهديف، جراء بعض الهجمات والتمريرات العالية في العمق لمباغتة الحارس أفندي، فيما حاول لاعبو السوالم امتصاص حماس وقوة لاعبي الكوكب، باللجوء إلى تبادل التمريرات وتعمد ضياع الوقت، مع إرجاع الكرة إلى الخلف والاعتماد على المرتدات. وفي الدقيقة 69 يحرز الكوكب على ضربة حرة مباشرة، بعيدة بحوالي عشرين متر، سددها بذكاء عبد الإله غراف، لتستقر الكرة في شباك السوالم، مانحا هدف الفوز للفريق المضيف. الهدف حرر عناصر الكوكب من الضغط النفسي، وألهب حماسهم مما مكنهم من التحكم في مجريات اللعب وتكثيف هجماتهم لإضافة أهداف أخرى، لكنها كانت تنقصها اللمسة الأخيرة. وفي الدقيقة 75 توترت أعصاب لاعبي السوالم إلى حد التشابك بالأيدي مع لاعبي الكوكب، ليضطر الحكم العلام إلى طرد كل من عبد لبيض من الكوكب وحمزة أبويه مغيط من شباب السوالم. وتبقى الدقائق الأخيرة من هذا النزال هي المثيرة، فالكوكب قاوم من أجل الحفاظ على هدف التقدم وفريق شباب السوالم ضغط من أجل تعديل النتيجة، غير أن رجالية وقتالية أصحاب الأرض مكنتهم في الأخير من انتزاع فوز شاق ليتنفسوا الصعداء.