تلقى فريق الكوكب المراكشي هزيمة قاسية داخل قواعده أمام أولمبيك خريبكة، بهدفين لواحد، في مباراة لحساب الدورة الرابعة عشرة من مسابقات البطولة الاحترافية. وكان الكوكب سباقا للتسجيل بواسطة المدافع أحمد شاكو في د(18)، قبل أن يرد عليه اللاعب بلال الماكري في في د(48)، مانحا التعادل للزوار، ثم أضاف نكومب مبينكي هدف التفوق الخريبكي في د(65)، وهو الهدف القاتل الذي اسقط الكوكب وعمق من جراحه، بعد أن ذاق في السابق أربعة هزائم، ليرفع رصيد تعثراته إلى خمسة على تواليا، مما يوحي بأن هرم الكوكب بات مهددا بالانهيار، إن لم يتم تدارك الموقف في الشطر الثاني من البطولة. وعن أطوار المباراة، فقد تميزت في الشوط الأول بالسرعة والندية من كلا الطرفين، خاصة وأن النزال يعتبر بمثابة سد نظرا لتواجد الفريقين معا في أسفل الترتيب. وكان لزاما على الكوكب أن يستغل عامل الأرض والجمهور على قلته للبصم على الفوز، لكن نفس الرغبة كانت تحذو أولمبيك خريبكة، الذي راهن على العودة بنتيجة إيجابية، وبالتالي تكريس انتصاره في الدورة الماضية على الفتح. وكانت أولى محاولة للكوكب في (د 04) بعد ضربة حرة مباشرة سددها شاكو، لكن الحارس حمزة معتمد يتدخل بنجاح. ثاني فرصة جاءت إثر ضربة عرضية من اليسار ، دون أن تجد أي لاعب ليحولها إلى هدف. وبالمقابل لم يغامر الزوار، وظلوا ينتظرون الفرصة المواتية لمباغتة الكوكب، معتمدين على بناء هجماتهم انطلاقا من خط الوسط، لكن الدقيقة (18) حملت معها هدف السبق لأصحاب الأرض، بعد أن سدد خالد السقاط كرة ثابتة وحولها أحمد شاكو برأسية إلى شباك الحارس حمزة معتمد، لينطلق مسلسل الحملات السريعة للمراكشيين بحثا عن أهداف أخرى. وشكلت أحيانا خطورة واضحة على دفاع الفريق الفوسفاطي، مما دفع بالأخير إلى المناوشة عبر كل الجهات بحثا عن هدف التعادل. وكانت أخطر محاولة هي تسديدة اللاعب أمين تيغازوي لولا أن كرته ارتطمت بالقائم الأفقي للحارس محمد أوزوكا. وبذلك انتهى هذا الشوط بتقدم الكوكب بهدف دون رد. الشوط الثاني كان مغايرا للأول، وتميز بالتنافسية الحارقة والندية في محاولة كل فريق الخروج بنتيجة الفوز. وقد باغث بلال الماكري الكوكب بهدف التعادل في (د 48)، بعد هجوم جماعي سريع. ومع تسجيل هذا الهدف، ارتفعت درجة حرارة المواجهة من خلال الهجمات المتبادلة، واعتمد الفريق الخريبكي على التمريرات في العمق وأحيانا محاولة الاختراق لفك دفاع الكوكب دون أن يتمكن من التهديف، لتأتي الدقيقة (65) ليوقع اللاعب مبينغي على الهدف الثاني للزوار، بعد تسديدة مركزة هزمت الحارس المراكشي أوزوكا. وتبقى أبرز الفرص الحقيقية للكوكب في الدقائق (72 و74 و 75) لكن مهاجمي الكوكب فشلوا في ترجمتها إلى أهداف، وتم إهدارها ببشاعة أمام ذهول المدرب فؤاد الصحابي. ومع اقتراب الوقت القانوني للمباراة على الانتهاء، فرض فريق أولمبيك خريبكة حراسة لصيقة على لاعبي الكوكب، الذي لجأ إلى الاعتماد على الأجنحة، في محاولة منه للبحث عن هدف التعادل، غير أن التسرع وغياب التركيز فوت عليهم فرصا سانحة للتسجيل، خاصة في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليمنى الكوكب بهزيمة زادت من متاعبه وجعلته بلازم المرتبة ما قبل الأخيرة في الترتيب، عكس خريبكة الذي قفز إلى الصف الثالث عشر برصيد 14 نقطة. الهزيمة أثارت سخطا وغضب جمهور مراكش، وتركت أكثر من علامة استفهام حول مصير الكوكب وإلى أين يسير؟. يذكر أن المباراة أدارها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، وتابعها حوالي 400 متفرج فقط.