انهزم الكوكب المراكشي أمام الفتح الرباطي بثلاثة أهداف مقابل واحد، في المباراة التي جمعت بينهما لحساب المرحلة الثالثة من دور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وبذلك يفقد المراكشيون صدارة المجموعة الثانية ويسلمون المشعل للرباطيين. وبخصوص أطوار المباراة، فقد تميزت انطلاقة شوطها الأول باندفاع وضغط من طرف الفتح الرباطي، الذي حاول في البداية فرض ضغطه على حامل الكرة والاعتماد على المرتدات المباغتة وبدون نقص. جس النبض من كلا الفريقين كان محاولة منهما للبحث عن مكامن قوة وضعف بعضهما البعض، وهو ما جعل دقائق هذه الجولة تكتيكية أكثر منها تقنية، في غياب محاولات حقيقية للتهديف. (د 20) ضربة خطأ للفتح على بعد 25 متر، نفذها محمد الناهيري، لتلمس الكرة يد المدافع جمال أبرارو، ويلعن الحكم جوزيف أودارتي لامبتي عن ضربة جزاء في (د22)، نفذها بنجاح اللاعب يوسف الكناوي، معلنا عن هدف السبق للفتح. هذا الهدف دفع عناصر الكوكب إلى الخروج من قوقعة الدفاع، لكن الحرارة المفرطة كان لها تأثير على مردود اللاعبين. وأصبح لاعبو الفتح أكثر حيوية وناوشوا باستمرار لإضافة هدف آخر، غير أن دفاع المحليين كان أكثر يقظة في تدخلاته. وسجلت (د38) أخطر محاولة للكوكب من الجهة اليمنى، حيث مرر الشخصي كرة في اتجاه المعترك، لكن الباسل يتصدى لها بالصدر والحارس الحواصلي يتدخل في الوقت المناسب. ثاني محاولة كان من ورائها يوسف العياطي (د40)، بيد أنه أهدر هدفا محققا للكوكب بعدما سدد عاليا. (د 45) فرصة سانحة للتهديف واعميمي يهدر هدفا محققا. (د46) ضربة جزاء للكوكب، بعد تدخل خشن من اللاعب اس مانداو، انبرى لها محمد الفقيه، معلنا عن هدف التعادل للكوكب، وبذلك ينتهى هذا الشوط بالتعادل هدف لمثله. الشوط الثاني أسفر في الدقيقة 47 عن الهدف الثاني للفريق الرباطي، بعد مجهود فردي لعبد السلام بنجلون، وبتسديدة مركزة يهزم الحارس أوزوكا ويعلن عن الهدف الثاني لصالح الفتح. وفي(د53) ينسل جيفرسون من الوسط والدفاع، لكنه فشل في الوصول إلى مرمى الحارس الحواصلي. (د61) ضربة حرة مباشرة من السقاط والحواصلي يتدخل بنجاح للتصدي للكرة. رد فعل الفتح جاء بعد هجوم منسق، حيث رفع محمد فوزير في (د67) الحصة إلى ثلاثة أهداف. هذا الهدف حرر الفتح من الضغط النفسي، وبادر إلى بناء بعض الهجمات لإضافة أهداف أخرى، بينما الكوكب بعد التغييرات التي أقدم عليها بدخول العلودي والروحي والإدريسي، في محاولة من بنعبيشة لمنح خط الهجوم إضافة عساه أن يقلص فارق الأهداف أو تعديل النتيجة، لكن دون جدوى، حيث أن الفتح ملأ وسط الميدان مع الاعتماد على مناوشات بنجلون وفوزير. الدقائق الأخيرة من المباراة اقتصرت على التمريرات القصيرة من طرف عناصر الفتح لامتصاص حماس لاعبي الكوكب. (د 89) هجوم خاطف للفتح وكوندي وفوزير يهدران هذه الفرصة لإضافة هدف رابع، وبذلك ينتهي هذا النزال بفوز مستحق للرباطيين بثلاثة أهداف مقابل واحد. وكان الفتح أكثر حضورا وتألق بشكل لافت في هذا النزال بدنيا وتقنيا وانضباطا. للإشارة فقد عاين المباراة جمهور لافت قدر بحوالي 20 ألف مناصر للكوكب، بعد التعبئة المكثفة التي باشرتها الجمعيات لاستقطاب أكبر عدد من المشجعين المراكشيين لمؤازرة الكوكب في هذه المباراة المغربية، خاصة وأن الكوكب مطالب بتزكية نتائجه السابقة لضمان التأهيل.