انهزم فريق الكوكب المراكشي داخل قواعده أمام الفتح الرباطي بهدف لصفر، حمل توقيع محمد الناهيري في (د 32). ويمكن اعتبار مباراة الكوكب والفتح قمة الدورة التاسعة والعشرين بكل المقاييس، لأنها جمعت فريقين في وضعية متباينة، على اعتبار أن الفريق المحلي لا زال يبحث عن ورقة النجاة من النزول، والفريق الضيف يحاول جاهدا التمسك بمقعد الريادة، وهو العامل الذي أعطى لهذه المواجهة نكهة خاصة، تميزت منذ الانطلاقة بالضغط وتبادل المناوشات، أولها كانت للمنصوري (د 05) بعد توغله داخل المعترك، وتدخل الدفاع الرباطي في الوقت المناسب. الرد جاء من الزوار في (د 07)، بعد هجوم خاطف والكناوي يسدد بضعف. ثاني محاولة فتحية كانت عقب ركنية، شكلت خطورة على الحارس أوزوكا، أعقبتها في (د 12) تسديدة قوية ومركزة من محمد الناهيري لم تترك أي حظ للحارس. ويمكن اعتبار هذا الهدف من بين الأجمل في الملعب الكبير لمراكش، هدف السبق بقدر ما أعاد الثقة للاعبي الفتح، قلص من حماس الكوكب. وفرض الفتح وجوده على رقعة التباري، وكاد أن يضيف هدفا ثانيا في (د 20)، غير أن بنجلون لم يتحكم في ضربته الرأسية. وكانت أخطر فرصة للفتح بواسطة عميده ، الذي سدد بطريقة رائعة، لكن الكرة ترتطم بالقائم الأيمن للحارس أوزوكا. أسلوب لعب الفتح قلص من معنويات لاعبي الكوكب، محاولة واحدة لأصحاب الأرض في (د 28). وكاد خطأ الحواصلي أن يؤدي إلى هدف، لولا أن الكرة مرت جانبية أمام الزبيري. كل محاولات المحليين تميزت بالخجل الشديد، نظرا لانضباط الفتح التكتيكي وتحكمهم في المباراة. حملات هجومية للفتح وسيطرة ميدانية واضحة طيلة الشوط الأول، وبالمقابل لم يتمكن الكوكب من فك اللغز للوصول إلى مرمى الحواصلي، لينتهي هذا الشوط بتقدم الفتح بهدف دون رد. مع انطلاقة الشوط الثاني، حاول فريق الكوكب ترتيب بيته بغية إدراك التعادل، غير أنه كان يصطدم بفريق منظم ومنسجم يحترس من المفاجأة، وينتظر المباغتة لإضافة هدف آخر بوساطة باتنة، بنجلون.. وبدوره حاول كل من المنصوري والفقيه إحراج دفاع الفتح، حيث حملت (د 52) ضرة حرة مباشرة للكوكب على بعد 25 متر ، لكن تسديدة السقاط حولها الدفاع إلى ركنية. كل محاولات الكوكب كان ينقصها قناص لهزم الحارس الحواصلي، الذي لم يتلق أي تهديد حقيقي لمرماه، بينما الفتح ظل سيد الميدان وفيا لأسلوب لعبه. (د 61) كرة تابثة جانبية على بعد 26 متر سددها الفقيه، لكن رأسية العياطي تمر محاذية للقائم الأيسر للحواصلي. اللجوء إلى التمريرات العالية هو الحل الوحيد الذي تبقى لأصحاب الأرض لاختراق دفاع الفتح، وعبر هجومات مضادة، افتقرت للانسجام والتفاهم بين المهاجمين وكذا للفعالية، وهذا هو المشكل الذي يعاني منه المدرب بنعبيشة. الأخذ والرد هو الطابع الذي خيم على الربع ساعة الأخيرة من عمر النزال. فريق يحاول تعديل النتيجة وآخر لإضافة هدف ثاني. وسجلت(د 80) أخطر فرصة للكوكب، وكان وراءها كوناطي، لكن الحواصلي أنقذ مرماه بأعجوبة. ومن ركنية في (د 83) سجل العياطي هدف التعادل، غير أن الحكم رضوان جيد ألغاه بداعي خشونة في حق الحارس الفتحي. (د90) ضربة حرة للكوكب نفذها الفقيه كادت أن تمنح هدف التعادل للكوكب، لكن الكرة تمر فوق مرمى الحواصلي، الذي تدخل من جديد في د 91 برراعة لصد كرة تابثة نفذها السقاط بذكاء. وبذلك ينتهي هذا اللقاء بهزيمة قاسية للكوكب أمام الفتح بهدف دون رد.