نددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بوجود قيادي البوليساريو،البشير مصطفى السيد، بالتراب الإسباني المتابع أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بتهم تتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف وجاء في بلاغ للجمعية ” نعبر عن إدانتنا لتواجد البشير مصطفى السيد بالعاصمة مدريد، وهو أحد أهم المتهمين والمتابعين من طرف المحكمة الوطنية الإسبانية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل الاختطاف، التعذيب والقتل وهي الانتهاكات التي تمت بمخيمات تندوف بين سنة 1974 و 1988″ وعبرت الجمعية في بيانها عن خيبة أملها إزاء سلبية السلطات الإسبانية التي سبق أن أخبرت بتواجد هذا الشخص الفظيع بالتراب الإسباني” معبرة عن أسفها لعدم اعتقاله وتقديمه للعدالة، كما عبرت الجمعية عن أسفها لإغلاق الحدود الإسبانية أمام نشطاء الجمعية وكان نشطاء صحراويون قد رفعوا سنة 2014 قضية ضد قادة بالبوليساريو وضباط جزائريين أمام المحكمة الوطنية الإسبانية التي تعتبر أعلى هيئة جنائية إسبانية، تتضمن أسماء 28 مسؤولا متهما بجرائم الإبادة والتعذيب والاختطاف، ويوجد على رأس المتهمين، إبراهيم غالي الذي كان حينها يمثل البوليساريو في إسبانيا وتم تنقيله إلى الجزائر العاصمة مباشرة بعد رفع هذه الدعوى بمدريد كما يوجد على لائحة المتهمين قياديون آخرون في البوليساريو منهم البشير مصطفى السيد، سيدي أحمد بطل وخليل سيدي محمد بالإضافة إلى ضباط جزائريين من بينهم نبيل بناصر وشخص آخر يسمى محفوظ وحسب دفاع المشتكين فإن هناك أدلة دامغة من شأنها إدانة المتهمين عن هذه الجرائم المروعة التي ارتكبوها بمخيمات تندوف. وسبق لعدد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف أن كشفوا أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل وقمع على أيدي المتهمين، مؤكدين في شهاداتهم على وفاة عدد من الأشخاص جراء التعذيب الذي مارسته ميليشيات البوليساريو على المحتجزين، وقدموا للقاضي أسماء الضحايا، وكذا الجلادين المسؤولين عن هذه المذابح.