ندد رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، رمضان مسعود، اليوم الأربعاء بما أسماه "التضليل والتعتيم" الذي تمارسه وكالة الأنباء الرسمية المغربية "ماب" التي قامت ب"تسييس" الدعوى التي كانت قد رفعتها الجمعية ضد بعض قادة جبهة البوليساريو أمام القضاء الإسباني لارتكابهم جرائم حرب وجرائم إبادة قي حق صحراويين بمخميات تندوف بالجنوب الجزائري. وفي تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" شدد رمضان مسعود على أن كل وسائل الإعلام الإسبانية والدولية وكل وكالات الأنباء أشارت في قصاصاتها إلى أن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان التي آزرت ضحايا البوليساريو من الصحراويين وأخذت المبادرة برفع دعوى قضائية ضد أبرز قادة الجبهة أمام المحكمة الوطنية الإسبانية والدعوى التي قبلتها مؤخرا المحكمة باستثناء وكالة المغرب العربي للأنباء. وندد رئيس الجمعية ب"التعتيم والتضليل" الذي تمارسه الوكالة التي يديرها خليل الهاشمي الإدريسي، مؤكدا أن الوكالة أصبحت مجرد "بوق دعاية" لبعض الجهات وأنها تحاول تغييب اسم الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان "بسبب مواقفها الجريئة في الدفاع عن حقوق المواطنين الصحراويين سواء في الصحراء أو في مخيمات تندوف أو أي مكان آخر في العالم". هذا واستمع قاضي المحكمة الوطنية في مدريد، أعلى هيئة جنائية إسبانية، الاثنين 12 غشت الجاري للضحايا الصحراويين الذين تقدموا بشكاية ضد قادة “البوليساريو” عن جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، بدعم من الجمعية الصحراوية لحقوق الانسان. وكان من المفترض أن يمثل اثنان من المتهمين في هذه القضية، وهما الممثل السابق ل”البوليساريو” في إسبانيا، إبراهيم غالي، (الموجود حاليا في الجزائر)، والمسؤول عن المصالح الأمنية ل”البوليساريو”، محجوب لينكولن، يوم 16 غشت الجاري أمام قاضي المحكمة الوطنية بتهم ارتكاب جرائم إبادة والإختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لكنهما تخلفا عن الحضور. ويذكر أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية قبل الشكاية التي تقدم بها في 14 دجنبر 2007 الضحايا الصحراويون ضد قادة “البوليساريو”، وضد ضباط في الأمن والجيش الجزائريين متهمين ب”ارتكاب جرائم إبادة والاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”. ويوجد من بين المتابعين في هذه القضية، والبالغ عددهم 29 شخصا، على الخصوص، الممثل الحالي ل”البوليساريو” في الجزائر وممثلها السابق في إسبانيا، إبراهيم غالي، ووزير الإعلام في الجمهورية الوهمية، سيدي أحمد بطل، ووزير التربية البشير، مصطفى السيد، والممثل الحالي للانفصاليين في إسبانيا، جندود محمد. كما تتابع العدالة الإسبانية كلا من محمد لوشاع، الممثل السابق ل”البوليساريو” في جزر الكناري، والذي توفي أخيرا بلاس بالماس، وخليل سيدي محمد، وزير المخيمات، ومحمد خداد، المنسق الحالي مع المينورسو والمدير العام السابق للأمن العسكري، بتهمة تعذيب السكان في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. ++ في صورة خليل الهاشمي الإدريسي مدير لاماب