إدريس لشكر: الزيارة تشكل لحظة عرفان بالأدوار التاريخية التي لعبها الأستاذ عبد الواحد الراضي الحبيب المالكي: الأستاذ عبد الواحد الراضي مدرسة اتسمت بالحكمة والتوازن داخل الحزب وخارجه عبد الواحد الراضي: مثل هذه المبادرات تخلق نوعا من الثقة بين كافة الاتحاديين والاتحاديات لبناء المستقبل
قام أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول أمس الثلاثاء 17 شتنبر الجاري، بزيارة للأستاذ عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقر إقامته بالعاصمة الرباط. الزيارة التي ترأسها إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، شكلت لحظة حميمية استحضرت خلالها القيادة الاتحادية الحالية المحطات البارزة للأستاذ عبد الواحد الراضي، والتي هي في الآن ذاته، محطات من مسار تاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بهذه المناسبة إن « هذه الزيارة تشكل لحظة عرفان بالجميل وبالأدوار التاريخية التي لعبها الأستاذ عبد الواحد الراضي، خاصة أنه من جيل المؤسسين للحزب». وأوضح إدريس لشكر في كلمته، أن مساهمة عبد الواحد الراضي، سواء في الحركة الطلابية أو العمل الجمعوي بالداخل والخارج، إلى جانب قيادات الحركة الوطنية، ساهمت في محطات أساسية لجيش التحرير والمقاومة ومفاوضات الحصول على الاستقلال، واسترسل قائلا، «إننا تعلمنا من عبد الواحد الراضي الصمود والثبات على الموقف والدبلوماسية، وعايشنا معه محطات مهمة من حياة حزبنا في التدبير السياسي والحزبي». مشيرا إلى أن ما يميز الأستاذ عبد الواحد الراضي حرصه الدائم على المشروعية واحترام القانون والدفع بالمرونة في معالجة الأمور. وأكد إدريس لشكر، أن «هذه اللحظة تعتبر رهانا لخلق آفاق الانفتاح والمصالحة، وجهنا من خلالها الدعوة للأستاذ عبد الواحد الراضي للمساهمة في إحياء الذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمشاركة في الندوات واللقاءات الجهوية التي سيطلقها الحزب التي ستتميز بتوقيع كتب للقادة التاريخيين السابقين». من جهته اعتبر الأستاذ عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذه الزيارة هي التفاتة لقيادة الحزب الحالية ودعوة للمشاركة والمساهمة في إحياء حفل الذكرى 60 لتأسيس الحزب الذي سينظم يوم 29 أكتوبر المقبل. وأكد الأستاذ عبد الواحد الراضي، على الأثر الكبير لهذه المبادرة خاصة وأن الذكرى 60 لتأسيس الحزب هي ذكرى 60 سنة من النضال والكفاح من أجل الديمقراطية والحداثة. وأضاف، «هذه المناسبة أرجعتني 60 سنة إلى الوراء بجميع المراحل التي عشناها في حياة الحزب والمغرب». وذكر المتحدث، «أن هذه الجلسة كانت حميمية بامتياز، تحدثنا فيها عن المستقبل، وعن ضرورة إشراك كافة الاتحاديين والاتحاديات في حفل الذكرى 60 لتأسيس الحزب، وهي تمهيد لوضع أرضية سياسية والتهييئ لبرنامج عمل يهتم بقضايا المواطنين اليومية ومشاكلهم»، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تخلق نوعا من الثقة في صفوف الاتحاد الاشتراكي، وبين كافة الاتحاديين والاتحاديات لبناء المستقبل، والمساهمة في الورش الكبير الذي أطلقه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس. أما الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقد أوضح بهذ المناسبة، أن هذه الزيارة يمكن تلخيصها في 3 كلمات، وهي الوفاء واحترام الشرعية المؤسساتية التي تميز بها الأستاذ عبد الواحد الراضي، والذي استطاع من خلال تجربته أن يجعل من الإصلاح البنيوي خلافا للإصلاح التدبيري، أسلوبا ومنهجية وواجهة للنضال ككلمة ثالثة، واعتبر الحبيب المالكي، أن الأستاذ عبد الواحد الراضي، مدرسة اتسمت بالحكمة والتوازن داخل الحزب وخارجه، وجعلت من أسلوبه سلوكا بناء يساعد على تقريب وجهات النظر وخلق التوافق من خلال وفائه والتزامه بالشرعية المؤسساتية، مضيفا أن «نصرته للمفهوم الإصلاحي جعلت منه مرجعا ومدرسة تعلمنا منها جميعا». وذكر المالكي، أن فترة الستينيات حتى منتصف السبعينيات التي عايشها عبد الواحد الراضي، كانت فترة تسامح وإنصات وانفتاح على كل المكونات السياسية داخل بلدنا على أساس الاحترام. من جهتها، عبرت فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، عن سعادتها وفرحها بهذه الزيارة للأستاذ عبد الواحد الراضي، معتبرة أن كلمة الكاتب الأول السابق للحزب حملت دروسا وعبر لأجيال المستقبل. وأضافت أن مسار عبد الواحد الراضي الطويل، سيبقى رمزا للتضحية وللحكمة والذكاء السياسي، واصفة إياه برجل المشروعية والمراحل الصعبة. أما السعدية بنسهلي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقد أكدت أن هذه الزيارة تدخل في إطار الاستعداد لإحياء الذكرى 60 للحزب بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات التي قام بها المكتب السياسي للكتاب الأولين لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعلى رأسهم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي. واعتبرت بنسهلي، أن هذه الزيارة تحمل دلالة تاريخية لأنها عبارة عن وقفة تقييمية لأداء الحزب ودوره النضالي في تاريخ المغرب من أجل الديمقراطية ودولة الحق والقانون، مضيفة أن هذه اللحظة كانت وقفة استشراق لآفاق المستقبل.