بدا لاعبو المنتخب الوطني في حالة معنوية جيدة خلال الحصة التدريبية التي خاضوها صباح أول أمس الاثنين، وهي الأولى التي برمجها هيرفي رونار بعد مباراة الأحد، التي عاد خلالها الفوز للمغرب على حساب ناميبيا. وكان واضحا أن كل اللاعبين تخلصوا من عبء الضغوط التي كانت مسيطرة عليهم قبل افتتاحهم للبطولة، وكان للفوز تأثيره الإيجابي على نفسية كل اللاعبين الرسميين أو الاحتياطيين على حد سواء. ورغم التعب والإرهاق، فقد حضر المرح بين اللاعبين خصوصا وسط الثلاثي، الذي اعتاد خوض التمارين والتداريب في جو من المرح و»التقشاب» ويتعلق الأمر بأشرف حكيمي ونورالدين لمرابط ونبيل ديرار ليلتحق بقفشاتهم ومرحهم بين فينة وأخرى، اللاعب المهاري حكيم زياش. وكما هي عادتهم في كل الحصص التدريبية، كما عاينت ذلك الجريدة، ينحصر جو المرح بين اللاعبين خلال الدقائق الأولى المخصصة للركض في جولات حول أرضية الملعب، ليعود الجميع بعد ذلك في باقي محطات الحصة إلى التركيز العالي والانضباط الاحترافي العالي. والأكيد أن الجمهور المغربي، الذي كان حاضرا في مدرجات ملعب السلام خلال مباراة الأحد، قد لعب دورا هاما في هذا الشعور بالارتياح الظاهر في محيا كل اللاعبين، إذ يحسب للجمهور أنه، وبالرغم من المعاناة التي صادفها قبل ولوج الملعب، ومع حرارة الجو، ومع أيضا تأخر تسجيل الهدف، فقد ظل مشجعا ومدعما للاعبين ولم يصدر عنه ما يمكن أن يسيء إلى معنوياتهم، وكأن الجمهور كان يرغب في إرسال رسالة تقول نحن معكم ونحن هنا من أجلكم. الجميع لا يتحدث في محيط المنتخب الوطني إلا عن مباراة يوم الجمعة المقبل وضرورة التحضير لها بتركيز، خاصة أن الطرف الثاني في المواجهة لن يكون سوى منتخب الكوت ديفوار العنيد، الذي يضم نجوما يلعبون في كبريات البطولات الأوربية. وقد أكد منتخب الفيلة الصورة التي يرسمها الجميع في مخيلته بعد نجاحه مساء يوم الاثنين في هزم جنوب إفريقيا، ومشاركة الفريق الوطني الصف الأول في المجموعة الرابعة. المنتخب الوطني عاش لاعبوه ليلة سعيدة مباشرة بعد نهاية مباراة ناميبيا، حيث أكدت مصادر من محيط الجامعة، أن رئيس الجامعة اجتمع بهم خلال وجبة العشاء وهنأهم على نتيجة الفوز، وخاطبهم بأسلوب فيه كثير من التحفيز المعنوي، مستحضرا لهم موقف الجمهور المغربي عامة والجمهور الذي آزرهم ودعمهم في الملعب طيلة عمر المباراة إلى أن تحقق الفوز. وبدا اللاعبون في تلك الجلسة، تضيف مصادرنا، سعداء وهم يستمعون للمدرب هيرفي رونار الذي استحضر بدوره الدعم الكبير الذي قدمه الجمهور، متمنيا أن تكون مباراة الجمعة أمام كوت ديفوار مناسبة أخرى لإسعاد أنصار الفريق الوطني. ويبدو أن تغييرات هامة ستعرفها تشكيلة المنتخب الوطني في اللقاء المقبل بعد استعادة يونس بلهندة لعافيته وخوضه للتداريب رفقة المجموعة، والأمر نفسه يتعلق بنصير المزراوي، وذلك ما أكده طبيب المنتخب الوطني الدكتور عبدالرزاق هيفتي في تصريحه قبل انطلاق الحصة التدريبية لصباح أول أمس الاثنين، بعد أن أوضح أن جميع اللاعبين في صحة متوازنة وتم علاج المصابين. وبرمج المدرب الوطني حصة تدريبة ثانية أمس الثلاثاء على الساعة السادسة مساء، وهو التوقيت الذي ستقام فيه باقي الحصص التدريبية لغاية موعد المباراة الهامة التي يتحدث عنها الإعلام هنا في مصر بشكل مستفيض لكونها تجمع، حسب ما تتداوله كل وسائل الإعلام المصرية، بين أقوى منتخبات المجموعة الرابعة.