شن جمعويون هجوما شديد اللهجة على كيفية تدبير المجلس الجماعي لحاجيات الساكنة في إطار الملتقى التشاوري الثاني لميثاق المدينة المنظم بقصر الانوار صبيحة الجمعة 26 دجنبر المنصرم ، واستاء العديدون من عجز المجلس عن إدخال الانارة العمومية للاحياء الشعبية رغم مرور 5 سنوات كاملة عن ولاية المجلس الحالي، مشيرين في نفس الوقت إلى النقص المهول لحاويات الازبال في مناطق عديدة من المدينة، معبرين عن ذلك بعدم التوازن ما بين «طنجة النافعة» التي تستفيد من الخدمات الضرورية و الاساسية و «طنجة غير النافعة» التي تظل مهملة و مهمشة، و أبرز آخرون تكاثر مشاكل المرافق العمومية بالمدينة ، منددين بالتهميش الذي صاحب المدينة إبان العقود الماضية ، و اعتبروا التدبير المفوض لم يحقق جودة تذكر، مستندين لتقارير المجلس الاعلى للحسابات مفضلين ضرورة اللجوء لشركات التنمية المحلية. كما طالب عدد من الحضور في الورشات المنعقدة بضرورة رقمنة الادارة لتنسجم مع شعارات ادارة القرب التي ترفعها الجهات الرسمية، فيما فضل آخرون توجيه انتقادات شديدة اللهجة للمجلس الجماعي لعدم تدشينه لمركبات ثقافية لمدينة كطنجة ، و عبر العديدون عن ضرورة لجوء الجماعة لامتيازات السلطة العامة في وجه القطاع الخاص مع إلزامية الاهتمام بالاشخاص في وضعية صعبة . كما شدد آخرون على تأثير غياب المكتبات الجماعية في وجه فئة كبيرة من الطلبة التي تضطر للتنقل نحو العاصمة الرباط و الدارالبيضاء . و افتتحت الجلسة الافتتاحية للملتقى بكلمة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي التي أكدت أن اختيار هذا الورش فيه ذكاء كبير تواكب به طنجة كبريات المدن العالمية و تنسجم مع الميثاق الوطني للتنمية المستدامة، و اعتبرت طنجة قاطرة اقتصادية و سياحية يعول عليها المغرب بشكل كبير، متمنية انخراط المجتمع المدني و الاعلام في مسلسل تطوير و تنزيل هذا الميثاق. و اعتبر عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري أن الميثاق تعاقد ما بين الساكنة و المسؤولين و المجتمع المدني و الذي يأتي في هذه الظرفية المهمة التي تشهد ارتفاع نسق المشاريع الكبرى بالمدينة و التي تهم مختلف مناحي الحياة على حد قوله، مضيفا إقرار يوم الاحد الاول من كل سنة احتفالا بميثاق طنجة على ان يتم وضع قواعد ملزمة للجميع لاحترام بنود ميثاق طنجة ابتداءا من 2017 . فيما تحدث مصطفى الشكدالي الباحث في علم الاجتماع عن السلوك و السيرة ، و اعتبر الاول مزورا و مصطنعا بينما الثاني ثابت لا يتغير، مضيفا أن تمثل الفضاء الداخلي للمواطن نقيض تمثله للفضاء الخارجي لاحساسه بعدم الانتماء للفضاء الخارجي.