انطلقت اليوم الجمعة بمدينة طنجة، بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، فعاليات الملتقى التشاوري الثاني لاعتماد ميثاق المدينة، الذي تنظمه الجماعة الحضرية حول موضوع "الفضاء العمومي التزام ومسؤولية". وقالت الحيطي بالمناسبة إن الملتقى، الذي يشارك فيه ممثلو القطاعات الحكومية والسلطات المحلية والمنتخبون والهيئات المدنية، يعتمد مقاربة تشاركية من أجل البحث عن أنجع السبل للاستغلال الامثل للفضاء العمومي ومواكبة التحولات العميقة التي تعرفها المنطقة والاوراش التنموية والبرامج المهيكلة الكبرى التي يتم انجازها بجهة طنجةتطوان، وكذا التجاوب مع حاجيات الساكنة المحلية وتحقيق تنمية مستدامة تراعي خصوصيات المنطقة وإرثها الحضاري والعمراني والطبيعي. وأضافت أن الاستغلال الامثل للفضاء العمومي المراعي للمصلحة العامة هو مبادرة مواطنة ومسؤولة ومؤشر ايجابي وهام لتعزيز جاذبية المدينة اقتصاديا وسياحيا وثقافيا وبيئيا، والمحافظة على رونق مدينة البوغاز ومواردها الطبيعية، وكذا توفير بنيات تحتية من مختلف القطاعات تليق بحاضر مدينة البوغاز وتاريخها، مشيرة الى ان الملتقى يطمح الى وضع ميثاق شرف اجتماعي ملزم لكل الاطراف يستشرف المستقبل ويضمن تحقيق التنمية المستدامة وينسجم مع ضرورات التطور المتزن ويتمحور حول حاجيات الساكنة لبيئة سليمة. ومن جهته، قال رئيس الجماعة الحضرية لطنجة فؤاد العماري إن هذا الملتقى، الذي سيفضي الى اعتماد ميثاق المدينة، كميثاق تعاقدي معنوي وعملي بين كل المتدخلين في تدبير الشأن المحلي المؤسستيين والجمعويين والمنتخبين، يروم مسايرة الاهداف الهامة لبرنامج طنجة الكبرى الذي سينجز في افق سنة 2017،ووضع لبنات المشاركة الفعالة لكل مكونات المدينة في تدبير الشأن العام، مشيرا الى أن الميثاق يهم مختلف مناحي الحياة ومختلف القطاعات الحيوية بالمدينة وضواحيها، من أجل الرقي بالسلوكات المدنية في استغلال الفضاء العمومي والحفاظ على الحقوق الطبيعية والمكتسبة. وأضاف أن هذا الميثاق سيخضع الى تقييم سنوي لإبراز النجاحات المحققة وتجاوز الاكراهات المرتبطة بتنفيذه مع تنظيم حملات تحسيسية وتوعية تستهدف كل افراد المجتمع للانخراط في هذا الورش الاجتماعي الذي سيعود بالنفع على شرائح المجتمع، ويوفر الدعامات الاساسية للنهوض بالمنطقة على كل الاصعدة.