استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، أول أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط ، عددا من المسؤولين والمناضلات والمناضلين السابقين بالحزب الاشتراكي الموحد بإقليمي القنيطرة وسيدي قاسم، وفي مقدمتهم نادية قيسي، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد سابقا. إذ أعلن هؤلاء المناضلون الذين يوجد من بينهم محامون وأكاديميون وأساتذة ومسؤولون وطنيون وإقليميون سابقون في الحزب الاشتراكي الموحد بإقليمي القنيطرة وسيدي قاسم، التحاقهم بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل المساهمة الفعالة في حزب الوردة بجهة الغرب الشراردة بني احسن. خلال لقاء الاستقبال، الذي حضره إلى جانب الكاتب الأول للحزب فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي والمسؤولون الإقليميون للحزب والشبيبة الاتحادية بالجهة، رحب الكاتب الأول بهؤلاء المناضلين والمناضلات داخل الحزب، مؤكدا لهم أن الاتحاد الاشتراكي مفتوح في وجه جميع اليساريين ويتسع لكل يساري له قناعة الاشتغال داخل أجهزته، علما أن الحزب قرر المصالحة والانفتاح على كل الفعاليات اليسارية لتقوية الصف الديمقراطي بالبلاد. وفي ذات السياق، اعتبر الكاتب الأول أن كل الروافد اليسارية مهما كان الاختلاف معها الذي لا يفسد للود قضية، تصب كلها في النهر الاشتراكي الكبير، من أجل تعزيز وتغليب ميزان القوى الحداثي والديمقراطي ومواجهة قوى المحافظة والجمود والتقليد. وسجل لشكر، بنفس المناسبة، على أن الحزب قرر في المؤتمر الوطني العاشر المصالحة والانفتاح على كل القوى اليسارية التي تنشد التغيير، وتقطع الطريق على كل التيارات السياسوية النفعية التي تسعى لجر المغرب إلى الوراء والتخلف، كما أن المجلس الوطني للحزب ساند هذا القرار وعززه على اعتبار أننا نعتبر أن كل قوى اليسار ومشاريعه التقدمية موجودة في المجتمع والنقابات والهيئات الحقوقية لذلك سبق أن قمنا في القيادة الحزبية بمبادرات في هذا الاتجاه. وأكد الكاتب الأول لهؤلاء الملتحقين بالحزب عن قناعة وإيمان به كإطار للاشتغال، أن كل واحد منهم سيجد موقعه ومكانته في الاتحاد الاشتراكي، وسيكون رصيده قيمة مضافة داخل الهياكل والأجهزة الحزبية والقطاعات الموازية لها. ومن جهتهم عبرت الملتحقات والملتحقون الجدد بالحزب عن اعتزازهم بتعزيز صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب اشتراكي وديمقراطي وحداثي سليل الحركة الوطنية، معلنين إرادتهم للاشتغال، بكل جدية وحزم، من أجل قيمة مضافة وضخ دماء جديدة في التنظيم الاتحادي وقطاعاته بالجهة. كما أجمعت تدخلات هؤلاء على أن قرار الانتماء والانضمام للاتحاد الاشتراكي جاء عن قناعة فكرية وسياسية، بعد تفكير عميق وتقييم لتجاربهم خلال الإطار السابق، بالرغم من أنهم يعرفون أن مثل هذه القرارات ليست سهلة، مؤكدين أنهم اليوم يشعرون بنوع من الارتياح والحرية بعد إعلانهم هذا الانتماء والاشتغال داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل ضخ دماء جديدة وتشكيل قيمة مضافة.