اعتقلت مصالح الشرطة القضائية لولاية طنجة، فجر أوا أمس الاثنين ، خمسة من شبان منطقة بني مكادة ، أربعة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة ،والخامس من مواليد سنة 1984 ،اعتقلوا من أحياء «بير أحرشون» و «حومة الحداد» و»حي الإنعاش « التابعة لمقاطعة بني مكادة من داخل منازلهم ، حيث باغتتهم خمسة فرق أمنية متخصصة فجر الاثنين ، بعدما طوقت مداخل هذه الأحياء المهمشة . وحسب المعلومات الأولية ، فإن عملية الاعتقال جاءت بناءعلى تحقيقات أجرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، أو ما يعرف اختصارا ب» الديستي»، حول هذه الشبكة المتخصصة في اعتراض سبيل الشبان المرافقين للفتيات، وابتزاز تجار المخدرات ، الذين يرفضون تقديم شكايتهم خوفا من المتابعة القضائية ، حيث كان المشتبه فيهم، حسب نفس المصدر، يقومون بابتزاز تجار المخدرات ، وتطبيق الأعمال التعزيرية باسم الدين الإسلامي الحنيف في حق مجموعة من الأشخاص بمنطقة بني مكادة . كما تعمل هذه المجموعة على تطبيق وسيلة الفيء التي تهدف حسب أفكارهم المتطرفة إلى تحقيق التضامن الاجتماعي، ومنع احتكار الأغنياء للثروة حسب اعتقادهم، لذلك ترى هذه المجموعة أن الاستيلاء على أموال تجار المخدرات ، هو نوع من التضامن الاجتماعي بحكم أنهم فقراء، وغالبيتهم يمتهنون حرفة بالتجوال في أسواق المدينة . وهو نفس الموضوع الذي سبق ل»الاتحاد الاشتراكيا أن أشارت إليه في تحقيق انفرادي حول السلفية ببني مكادة ، والمنشور بالجريدة يوم 5 من غشت المنصرم، حيث قال أحد تجار المخدرات إن مجموعة ، جل أعضائها ملتحون ، طلبت منه مبلغ 300 ألف درهم ، مقابل عدم اعتراض سبيله ، وعدم إقحامه في أي ملف يتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، ودفع لهم مبلغ 100 ألف درهم خوفا على حياته . وأضاف لنا المصرح في التحقيق الانفرادي حول السلفية ببني مكادة أن هذه المجموعات الملتحية ، لها فيالق متخصصة في دخول السجن ، وتتوفر على أموال وأسطول للسيارات تستخدمها في عمليات اعتراض سبيل كل من ظهرت عليه آثار النعمة بطريقة غير قانونية ؟؟؟ وعلمت الجريدة أن فرقة خاصة من الشرطة القضائية لولاية طنجة ، تكفلت بنقل المشتبه فيهم الخمسة إلى الدارالبيضاء زوال أول أمس ، وتم تسليمهم إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، من أجل تعميق البحث معهم في ما نسب إليهم من نشر أفكار متطرفة.