اعتقال سلفيين يقومان بجولات بعد الفجر لمعاقبة مستهلكي الكحول ! أحد الضحايا أشبعوه ضربا وكسروا يده الشرطة حجزت مطبوعات حول " أحكام الشرع في حق الطغاة " كانت رائحة الخمر، التي تنبعث من فمه ، كافية لإدانته من أجل «مخالفة شرع الله»، حين تكفل مجموعة من الأشخاص بمعاقبته في الشارع العام ، بعدما انهالوا عليه بالضرب باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إلى أن أنهوا مهمتهم دون أن يتركوا له فرصة الدفاع عن نفسه ، قبل أن يتوجه إلى الشرطة ليقدم شكايته. الضحية أشعر مصالح الأمن بطنجة بحادث الاعتداء الذي تعرض له ، حين كان يتجه إلى منزله ، صبيحة الاثنين المنصرم ، بعد حضوره حفل بحي مرس أشناد بمقاطعة بني مكادة ، بعدما تفاجأ بمجموعة من الأشخاص ، لم يتمكن من تحديد عددهم ، أوقفوه وعاينوا حالة السكر التي كان عليها ، وشرعوا في تعنيفه ، قبل أن يتم إسقاطه بضربة على الرأس بقبضة سكين ، ثم انهالوا عليه بالضرب ، ولم يتمكن من النجاة منهم إلا بعد تدخل أحد الحراس. المعني بالأمر الذي نقل إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، كان يحمل آثار الضرب على ظهره بأدوات حادة، وأصيب بكسر وجرح غائر في يده اليمنى حين كان يقاوم ضربات المعتدين بالأسلحة البيضاء. البحث الأولي الذي باشرته شرطة طنجة ، كشف عن هوية بعض الأشخاص المشتبه في تورطهم في هذا الحادث من خلال الأوصاف التي قدمها الضحية المشتكي ، وتبين بأنهم ، وفق المعلومات التي تتوفر عليها أجهزة الأمن ، ينتمون لمجموعات تحمل أفكارا متشددة ، وقد تمكن عناصر الأمن من إيقاف أحدهم في اليوم الموالي ، وإلقاء القبض على الثاني مساء أول أمس ، وتم حجز بحوزتهما ، بعد تفتيش منزليهما ، على أسلحة بيضاء وعدد من المطبوعات تتحدث عن الجهاد في سوريا و " أحكام الشرع في حق الطغاة ". المشتبه فيهما، الأول يعمل نجارا والثاني يبيع العطور بأبواب المساجد، ليس لهما سوابق قضائية، لكنهما ومن خلال المعطيات الأولية للبحث ، كانا يشاركان في " حملات " النهي عن المنكر بعد صلاة الفجر ، لضبط كل من هو في وضعية " خارج الشرع " ، وسبق لهما أن اعترضا قبل هذه الواقعة شخصا يتعاطى المخدرات وتمت معاقبته بالشارع العام حسب ما أكده الضحية بعد استدعائه من قبل الشرطة للتعرف عليهما. التحقيق في هذه القضية، أسند للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تعميق البحث مع الموقوفين ، في سبيل تفكيك هذه الشبكة وكشف باقي عناصرها المتورطة في ارتكاب مثل هذه الأفعال ومدى علاقتها بتيارات أخرى متطرفة.