صدرت للكاتب والمترجم المغربي سعيد بوكرامي ترجمة جديدة عن سلسلة «إبداعات عالمية» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت. وهي رواية موسم الظل الكاميرونية ليونورا ميانو) ولدت بدوالا عام 1973 (، أول كاتبة إفريقية تفوز بجائزة فيمينا. تعد هذه الرواية، العمل السابع في مشوارها الأدبي. تسرد هذه الرواية حكاية مؤثرة عن منطقة إفريقية تدعى: المولانغو، حيث ستحدث فاجعة مهولة ستهب على القرية مقتلعة طمأنينتها. لا تحدد الرواية زمانا محددا ولا وطنا إفريقيا معينا. نحن في افريقيا جنوب الصحراء، و في مكان ما. ما هي هذه الفاجعة بالتحديد ؟ ومن تسبب فيها؟ تسعى «موسم الظل» لالتقاط هذه اللحظة التراجيدية ما بين اختفاء العالم المعروف وظهور عالم جديد ، ما بين عالم مسالم وعالم عدواني. وما بين عالم مستقل وحر وعالم مستسلم ومقيد ومدجن على الكراهية والمؤامرة. رواية ليونورا ميانو ملحمية وحزينة تستعرض تاريخا مؤلما من العبودية يكشف ولأول مرة تواطؤ بعض القبائل الإفريقية في تجارة الرقيق بدافع الجشع. سيشعر قارئ «موسم الظل» أنها تكريم لإفريقيا وشعوبها التي عانت من الاستعباد والاجتثاث من أراضيها وثقافتها وجذورها. هي وجهة نظر عن جنوب الصحراء الكبرى، وعن هزائم الانسانية، وأيضا عن انتصاراتها الهشة. رواية مؤثرة عن الموت والحياة بعد الموت. رواية عن خمسمائة سنة تقريبا من الظل والاستعباد.