قال محمد كريم منير الرئيس المدير العام الجديد لمجموعة البنك الشعبي، إن مجموعته البنكية حققت أداء جيدا في مختلف الأنشطة البنكية وطنيا ودوليا، خلال السنة المالية 2018. وأعلن كريم منير خلال مؤتمر صحفي عقد بالدارالبيضاء يوم الخميس، عن ارتفاع صافي الدخل المصرفي للبنك المركزي بنسبة 4٪ ليصل إلى أكثر من 17 مليار درهم. وعزا ذلك بشكل رئيسي إلى الأداء التجاري والنمو الجيد لأنشطة الوساطة، في المغرب وكذلك على المستوى الدولي. وعلى الرغم من الظرفية الصعبة التي شهدها القطاع المصرفي بالمغرب والمتسمة بتراجع السيولة وارتفاع نسبة المخاطر الائتمانية، فقد تمكنت مجموعة البنك الشعبي من الحفاظ على نمو أرباحها في مستوى عال، حيث نما صافي الربح بنسبة 3.8 ٪ ليصل إلى 3.5 مليار درهم. كما ارتفع صافي دخل المجموعة بدوره بنسبة 3.5٪ إلى 2.9 إلى مليار درهم. وعلى المستوى الدولي، حافظت المجموعة على زخم النمو محققة نتائج متنامية مدعومة بالمخطط الاستراتيجي الطموح الذي بدأ يعطي ثماره، حيث سجلت الشركات التابعة للمجموعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ارتفاعًا في صافي الدخل المصرفي بنسبة 14٪، ويرجع ذلك أساسًا إلى أداء أنشطة الوساطة التي تميزت بدينامية تجارية مكنتها من تثبيت أقدامها في مختلف البلدان المتواجدة بها. على مستوى آخر، حافظ البنك الشعبي كذلك على مكانته كأحد البنوك الأكثر تمويلا للاقتصاد الوطني وأكثرها استقطابا للادخار، وعزز البنك في المغرب موقعه في تحصيل المدخرات الوطنية بأكثر من 26٪ من حصة السوق. وبذلك استحوذت المجموعة على ما يقرب من ربع الإدخار الإضافي الذي تم تحصيله من الأفراد، كما استحوذ البنك الشعبي على 58 نقطة من حصة السوق في قطاع "مغاربة العالم". وعلى مستوى التزامه بتمويل الاقتصاد الوطني، قام البنك الشعبي بتوزيع أكثر من 15 مليار درهم من الاعتمادات لعام 2018، مما أدى إلى تحسين مركزه بنسبة 31 نقطة أساس ورفع حصته في السوق في هذا المجال بأزيد من 24 ٪. وبخصوص 2019، أكد محمد كريم منير أن المجموعة ستستمر في تعزيز توجهها الأفريقي، بينما ستتجه محليا نحو التركيز على تمويل المقاولات الصغرى وكذا الالتزام بتمويل المخططات الجهوية للمملكة كما هو الشأن بالنسبة لجهة الدارالبيضاء الكبرى التي أخذ البنك الشعبي على عاتقه مهمة تمويل جزء هام من مخططها الهيكلي.