على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي اتسمت بتباطؤ كبير لنمو القروض وتراجع هوامش الوساطة البنكية و ارتفاع نسبة المخاطر، فقد تمكنت مجموعة البنك الشعبي من تسجيل أداء جيد خلال النصف الأول من سنة 2016 ، ترجم بتحقيق أرباح صافية في حدود 1,7 مليار درهم. ذلك ما صرح به الرئيس محمد بنشعبون الذي قدم أول أمس خلال مؤتمر صحفي النتائج نصف السنوية للمجموعة والتي أكد أنها سجلت تحسنا ملحوظا على مستوى المؤشرات المالية ، ومن ضمنها تحسن العائد الصافي البنكي للمجموعة بنسبة %5,5 ليصل إلى 8,1 مليار درهم. أما الأرباح الصافية في حصة المجموعة فعرفت بدورها نموا ملحوظا نسبته 13% لتبلغ 1,4 مليار درهم، بفعل تأثير الإصلاح المؤسساتي للمجموعة. وأوضح بنشعبون أن هذه النتائج تعكس دقة الخيارات الاستراتيجية للمجموعة وكذا مناعة نموذجها الاقتصادي. وتميز النصف الأول من السنة بجمع استثنائي للودائع لاسيما في فئة الخواص، مقيمين وغير مقيمين على حد سواء، وكذا بجهد متواصل لاستقطاب الزبناء تكلل بإدماج 423 ألف زبون جديد. وبفعل تطوره بنسبة %5، بلغ العائد الصافي البنكي لأنشطة البنك بالمغرب 7 مليارات درهم، مما يجسد المنجزات التجارية للمجموعة التي تؤكد تموقعها كأول مستقطب للادخار الوطني بنسبة %2,4+ من الودائع. وبالفعل، قامت المجموعة خلال الستة أشهر الأولى من السنة بتعبئة أزيد من 7 مليارات درهم لدى زبنائها الخواص، محققة ارتفاعا قويا في فئة الزبناء المقيمين، مدعمة حصتها من السوق ب 47 نقطة أساس وفي سوق الخدمات المقدمة لمغاربة العالم بنسبة %3,2.. من ناحية أخرى، أكدت المجموعة موقعها كمساهم رئيسي في تمويل الاقتصاد بحصة من السوق بلغت %25. وعلى صعيد قروض الاستثمار، سجلت تطورا نسبته %4,2+ أي 1,2+ مليار درهم. علاوة على ذلك، و في إطار استراتيجية القرب، واصلت المجموعة توسيع شبكتها خدمة للزبناء من خلال فتح 58 وكالة جديدة بالمغرب، مما رفع عددها الإجمالي إلى 1413 مع متم يونيو 2016 وتنضاف إليها 2307 نقطة توزيع و1732 شباكا أتوماتيكيا بنكيا. وعلى الصعيد الدولي، جددت مجموعة البنك الشعبي المركزي منجزاتها المالية، لاسيما من خلال شركتها التابعة، مجموعة ABI التي سجلت تطورا ملحوظا في جميع مؤشراتها، فارتفع عائدها الصافي البنكي بنسبة 10 في المئة بفعل التحسن الملحوظ في نشاطها لجمع الودائع وتوزيع القروض، مسجلة على التوالي تطورا بنسبة 15 في المئة و 24 في المئة من سنة لأخرى. وهكذا رفعت مجموعة ABI إلى 13 في المئة مساهمتها في العائد الصافي البنكي للمجموعة مقابل 12 في المئة في السنة السابقة، وسجلت نتيجتها الصافية تطورا ملحوظا بنسبة 13 في المئة مقارنة مع النصف الأول من سنة 2015.