احتفالا منها بالمرأة المغربية في عيدها العالمي، نظمت جمعية ورشة للتربية والثقافة والفن بشراكة مع مؤسسة المجد، أمسية شعرية بفضاء الشباب اسباتة، اتخذت كشعار لها «شعريات بالمؤنث السالم»، بمشاركة ثلاث شاعرات بحساسيات مختلفة ولكل واحدة منهن توجهها الشعري الذي تؤمن به وتبدع قصائدها وفقه، ثم هناك اختلاف أو تنوع كذلك من حيث مجالات اهتمام واشتغال كل واحدة من مبدعاتنا الشاعرات. وعلى هذا الأساس سنعتبر رجاء الطالبي شاعرة مترجمة وحفيظة الفارسي شاعرة إعلامية وخديجة عثمان شاعرة جمعوية، بمعنى أن الشعر هو الجامع وهو الموحد والمشترك بين سيداتنا الجليلات، اللواتي شددن إليهن اهتمام وانتباه الحاضرات والحاضرين لتلك الأمسية الأدبية والفنية، بقراءات شعرية بإلقاء فني جميل، تنوعت مضامين القصائد بين الذاتي والإنساني الكوني والصوفي، أنصت إليها كذلك بكل جوارحهم تلميذات وتلاميذ من المؤسسة المشتركة رفقة جمعية ورشة في تنظيم هذا العرس الثقافي والفني، الذي احتفى بالمرأة المغربية والشاعرة منها على وجه الخصوص. الفاعلة الجمعوية والمبدعة كريمة أهنين، تفوقت هي أيضا في تقديم المواد والفقرات بتلقائيتها الفنية المعهودة، وقد منحت في الجزء الثاني من الأمسية الكلمة لتلاميذ المجد الذين تلوا حكما وأقوالا مأثورة تمجد المرأة وتعدد المكاسب التي حققتها، كما تغنوا برمزيتها وقيمتها العظمى بأغاني جماعية أطربت الجمهور الحاضر، الذي تجاوب معها وصفق وغنىمع مردديها الصغار، بما فيهم شاعراتنا المتألقات. وقد استمتع الحضور كذلك بفقرة غنائية لفرقة شبابية تابعة لفضاء الشباب اسباتة. وبحفل شاي على شرف المبدعات المحتفى بهن، اختتم هذا العرس الأدبي المتميز حسب تعبير بوشعيب خرشوف مدير فضاء الشباب اسباتة الذي كان قد افتتح النشاط بعبارات ترحيبية، وفي كلمته الموجزة جدد شكره للشاعرات : رجاء الطالبي، حفيظة الفارسي، خديجة عثمان والمبدعة كريمة أهنين، شاكرا كذلك جمعية ورشة ومؤسسة المجد، ومنوها بالدور الفعال الذي قام به مهندس هذه الأمسية الشاعر والمترجم : نور الدين ضرار أثناء التأطير والتنسيق لها..