بتنسيق مع إدارتي فضاء الشباب سباتة ومركب الحسن الثاني للشباب، نظمت جمعية ورشة للتربية والثقافة والفن أياماً ثقافية وفنية من30 يونيو إلى 05 يوليوز2015، وكان شعار هذه الأيام هو: " الذاكرة المسرحية لدار السباب امحمد بن سودة ". وأهم ما ميز ليلة الافتتاح مائدة مستديرة، كان محورها بعض التجارب المسرحية الرائدة، فجاءت تجربة ( مسرح أبعاد كنموذج مطابق لتلك المرحلة.. هذه المائدة التي أدار نقاشها ونسق موادها الأستاذ عبد الحق أزهر، وكان ضيف هذه الأمسية الأديب والدكتور عبد المجيد شكير رئيس جمعية فرقة أبعاد المسرحية ومبدع أعمالها، هذا الأخير الذي شد أنفاس وانتباه الحاضرين- وكلهم من فعاليات مسرحية وجمعوية من منطقة ابن مسيك وخارجها كذلك - .. وقبل الحديث عن تجربة أبعاد المسرحية، أسهب الدكتور شكير في الكلام عن الدور الريادي الذي لعبته منطقة ابن مسيك مسرحيا، فكثيرة هي الجمعيات والفرق التي نشطت في هذا الفضاء وتخصصت في أبي الفنون.. ثم إن المنطقة عُرفت دوماً بمهرجاناتها المسرحية، هذه الأخيرة كانت ولا زالت تستقطب فِرقاً وطنية وعربية ودولية كذلك. واختتمت هذه المائدة أشغالها بتوقيع الدكتور شكير لأحد إصداراته الأدبية التي تهتم بالمسرح على الخصوص، والإصدار يحمل " الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي: منعطف التحول الأيديولوجي إلى الجمالي " كعنوان. وبنفس الفضاء ? مركب الحسن الثاني- تواصلت الأيام الثقافية في يومها الثاني، بمائدة مستديرة أخرى ( كان موضوعها " الذاكرة المسرحية لدار الشباب امحمد بن سودة "..نسق موادها المسرحي عبد الحق فكاك، حيث كانت بمثابة نوستالجيا استعاد خلالها الحضور اللحظات المشرقة لهذه الدار منذ تأسيسها. وفي اليوم الثالث كان الموعد مع أمسية أدبية من خلال قراءات قصصية، قام بتنشيطها المبدع ( د. عبد الله قدوري، ساهم في هذه الباقة القصصية مبدعين متميزين ك: محمد اكويندي- حسن برما- عبد الله خليل- عبد الله إبدع- عبد الرحيم مشيمش- عبد الحق السلموتي، وبذلك تعددت الأساليب و" التوظيفات " في هذا الجنس الأدبي المغري والصعب في الوقت ذاته.. وما ميز هذه الأمسية هو الحضور اللافت لمجموعة من الشعراء والزجالين، هذا الحضور الذي يمكن اعتباره كدعم لا مشروط، فحيث يكون القاص يوجد الشاعر في تناغم انسيابي على مستوى الإبداع. أما في اليوم الرابع فقد تلألأت فقراته بقراءات شعرية وزجلية، نسق موادها الشاعر والأديب محمد ( عرش، الذي أضفى على هذه الأمسية نفحة عطرة لا تخلو من لمسات طريفة، وشارك فيها الشعراء: محمد فرح- بوجمعة الحمولي- نور الدين ضرار- عز الدين جنيدي- العلوي المدغري- والشاعر اليمني عبد الرحمن محمد علي المولد- والزجالان مصطفى طالبي وكمال الإدريسي.. وكان مسك ختام هذه الأمسية عبارة عن مختارات شعرية للشاعر محمد عرش المتميز بشاعرية المعهودة. وفي نفس الإطار وبفضاء الشباب سباتة، استفادت مجموعة من أعضاء بعض الجمعيات من ورشة( تكوينية أطرها المسرحي عبد الرحيم مشيمش، وكانت موضوعاتها الإلقاء المسرحي، الارتجال والخيال . وفي الفضاء ذاته أُقيمت أمسية الاختتام، حيث جمعت بين المسرح والنغم.. فقد تم عرض مشاهد ولوحات من مسرحيات، سبق إنجازها وتقديم عروضها الأولى بنفس الدار المحتفى بها، تلتها فقرات غنائية لفرقة " شباب اليوم للموسيقى "، كما حضرت الفكاهة من خلال لوحات ساخرة للفنان الكوميدي أحمد بوعودة.. وقد نشط مواد هذه الأمسية الختامية وقدم فقراتها كل من المبدعين بوشعيب خرشوف وعبد الحق السلموتي، اللذين أشرفا على تسليم شواهد تقديرية لكافة المشاركين، ولمجموعة من الفعاليات المسرحية والجمعوية بمنطقة ابن مسيك، وتواعد الجميع على اللقاء في الموسم التربوي الثقافي الفني القادم.