كتب سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة له على «تويتر»: استمعت بكل اهتمام وروية لعدد من الناس تؤرقهم أسئلة كثيرة في موت الأستاذ عبد الله بها، وأريد أن أؤكد أن تشريحا قد تم فعلا ». وأكد لنا مصدر قريب من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، أنه زار يوم السبت الماضي مكان الحادث، وفي التوقيت نفسه تقريبا الذي توفي فيه المرحوم عبد الله باها بقنطرة الفلاح التابعة لجماعة الشراط ببوزنيقة. وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد دعت مناضلي الحزب خاصة، ومختلف الخائضين في ظروف الحادث المفجع الذي ذهب ضحيته الأستاذ عبد الله بها، والمتقولين في أسبابها ودوافعها عامة، إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة. وقالت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ صدر عقب اجتماعها الاستثنائي مساء يوم الأربعاء 10 دجنبر 2014، إن «الحدث قدر من أقدار الله نتعامل معه بمقتضى الإيمان بقضاء الله، والقدر خيره وشره ونرجع فيه إلى الله الذي استرد وديعته ونصبر على ما أصابنا فيه مصداقا لقوله تعالى: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون». وكنا نشرنا في عدد السبت الماضي خبرا عن التحقيق الذي لا يزال رجال الدرك يجرونه في عين المكان. حيث أشرنا إلى أنه بعد 5 أيام على وفاة الراحل عبد الله باها ما زالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي تتردد على مكان الفاجعة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء قد أكد أن التحريات الأولية أفضت إلى أن الفقيد كان بصدد عبور خط السكة الحديدية مشيا على الأقدام، موضحا أن سائق القطار استعمل الاشارات الضوئية والمنبه الصوتي لتحذير الفقيد، الذي حاول الرجوع إلى الخلف، غير أن القطار أدركه ورمى بجثته على بعد عدة أمتار من خط السكة الحديدية. تردد عناصر الدرك على المكان ذاته والقيام بتشريح جثة الراحل وزيارة وزير العدل والحريات لمكان الحادث، يشير إلى أن هناك نقط ظل تتطلب مزيدا من التحقيق من أجل تسليط الضوء على ملابسات الحادث.. في انتظار أن تخرج نتائج التحقيق النهائي للعلن.