دعت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية كافة مناضلي الحزب خاصة ومختلف الخائضين في ظروف الحادثة ( حادثة وفاة الوزير بها ) والمتقولين في أسبابها ودوافعها عامة إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة جاء ذلك ضمن بلاغ أصدرته الامانة العامة للبيجيدي يوم الاربعاء وتضمن ما يلي : بلاغ عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بفضل الله وحسن توفيقه لقاء استثنائيا مساء يوم الأربعاء 17 صفر 1436ه الموافق ل 10 دجنبر 2014م، عقب الفراغ من مراسيم تشييع ودفن وتأبين الفقيد المرحوم الأستاذ عبد الله بها رحمه الله وشمله بسابغ عفوه ورحمته. وفي جو من الحزن والإنابة والتسليم بقضاء الله وقدره والإيمان بحكمته، استعرضت الأمانة العامة ظروف وملابسات الحادث المفجع الذي ذهب ضحيته الأستاذ عبد الله بها، ووقفت على فداحة الخطب وهول الخسارة التي ألمت بأسرة الفقيد وعائلته وحزبه وكافة أصدقائه ومحبيه وبكل الهيئات والمؤسسات التي كان يعمل فيها ويسهم من خلالها في خدمة دينه ووطنه وأمته. وبعد التداول واستعراض كافة المعطيات والملابسات المحيطة بالحادث خلصت الأمانة العامة إلى ما يلي : 1- أن الحدث قدر من أقدار الله نتعامل معه بمقتضى الإيمان بقضاء الله، والقدر خيره وشره ونرجع فيه إلى الله الذي استرد وديعته ونصبر على ما أصابنا فيه مصداقا لقوله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " 2- دعوة كافة مناضلي الحزب خاصة ومختلف الخائضين في ظروف الحادثة والمتقولين في أسبابها ودوافعها عامة إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة. 3- تعبر الأمانة العامة عن عظيم شكرها وامتنانها لما ورد في الرسائل الملكية الموجهة لأسرة الفقيد وللحزب والحكومة، من نبيل المواساة وجميل التعزية، وما تضمنته من تذكير وإشادة بمناقب الفقيد، مما شكل لأسرة الفقيد وأقاربه ومحبيه وللحزب وأعضائه ومتعاطفيه، عزاء حقيقيا خفف من وقع المصاب وألم الفراق وهول الفاجعة. وتتوجه الأمانة العامة أيضاً بهذه المناسبة بعظيم عرفانها وجزيل شكرها لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس -أيده الله ونصره وحفظه- على جميل تعاطفه وسابع عنايته وحرصه على تفقد أحوال أسرة الفقيد والسؤال عنها، ومواساتها في ما ألم بها وما نزل بها من خطب جلل. 4- يتوجه الحزب أيضاً بشكره وعرفانه لكل المواطنين المغاربة أفرادا وهيئات ومؤسسات ولكافة التمثيليات الديبلوماسية والتنظيمات والشخصيات سواء داخل المغرب وخارجه، الذين سارعوا لتعزية الحزب والتعبير عن تعاطفهم ومواساتهم غير المحدودين مما كان له أيضا أحسن وقع وأبلغ أثر في نفوس قيادة الحزب وأعضائه. 5- تؤكد الأمانة العامة عزمها الأكيد على مواصلة العمل الجاد من أجل الاسهام في مسيرة الإصلاح وأوراشه الكبرى، والتفاني في خدمة الوطن والذود عن مقدساته وثوابته، وتدعو كافة أعضاء الحزب إلى المواصلة على نفس النهج و تجديد عزمهم على السير في طريق النضال من أجل استكمال مهام البناء الديمقراطي وتحقيق الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية ، واستحضار روح الفقيد في كل ذلك مما يعتبر خير تعبير عن استيعاب الدرس الكبير من وفاته. أما في الجانب التنظيمي وبعد الاطلاع على قرار مكتب المجلس الوطني المتعلق بتأجيل دورة المجلس الوطني إلى يومي 10 و11 يناير 2014 وعقد لجن المجلس الوطني يومي 20 – 21 دجنبر 2014 فقد قررت الأمانة العامة اقتراح تسمية دورة مجلس الوطني القادمة بدورة الفقيد عبد الله بها. وحرر بالرباط في: 17 صفر 1436 ه