دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مناضلي الحزب ومختلف الخائضين في ظروف وفاة وزير الدولة عبد الها بها والمتسائلين عن أسبابها إلى "الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة"، مؤكدة من جهتها إلى كونها خلصت بعد التداول واستعراض كافة المعطيات والملابسات المحيطة بالحادث إلى أنه "قدر من أقدار الله نتعامل معه بمقتضى الإيمان بقضاء الله، والقدر خيره وشره ونرجع فيه إلى الله الذي استرد وديعته ونصبر على ما أصابنا فيه" يقول بلاغ الأمانة العامة للبيجيدي الذي توصلت "اليوم 24″ بنسخة منه. وتأتي دعوة الحزب إلى عدم الخوض في فرضيات تتعلق بأسباب وفاة بها نهاية الأسبوع الأخير بعدما دهسه قطار في السكة الحديدية المحاذية لواد الشراط ببوزنيقة، بعدما انتشرت عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا بعض المواقع الإخبارية، فرضيات تفيد بكون حادث وفاة بها "قد يكون مدبرا"، خصوصا بعدما نشرت القيادية في الحزب خديجة أبلاضي منذ يومين تدوينة فيسبوكية أكدت من خلالها أنها رأت الراحل في المنام وقال لها "القطار لم يدهسني". وهي التدوينة التي أثارت زوبعة كبيرة واستياء شديدا في صفوف زملائها بالحزب وعلى رأسهم محمد يتيم الذي رد عليها من خلال تدوينة فيسبوكية سارعت بعدها إلى حذف ما نشرته. اجتماع الأمانة العامة لحزب "المصباح" الذي انعقد يوما واحدا بعد مراسم دفن عبد الله بها، خصص حيزا كبيرا لمناقشة الحادث المفجع وظروفه وملابساته، حيث خيم جو من الحزن الشديد على جميع المشاركين في الاجتماع وعلى رأسهم الأمين العام عبد الإله ابن كيران الذي كان متأثرا للغاية لفقدان رفيق عمره حيث انهار باكيا وهو يسمع قصيدة رثاء قدمها محمد غلام، نائب رئيس حزب "تواصل" الموريتاني. وتوجهت الأمانة العامة للحزب من خلال ذات البلاغ بشكرها للملك محمد السادس على تعاطفه وعنايته و"حرصه على تفقد أحوال أسرة الفقيد والسؤال عنها، ومواساتها في ما ألم بها وما نزل بها من خطب جلل". كما وجه الحزب شكره أيضا لجميع المواطنين المغاربة أفرادا وهيئات ومؤسسات ولكافة التمثيليات الديبلوماسية والتنظيمات والشخصيات سواء داخل المغرب أو خارجه ممن سارعوا لتعزيته ومواساته. ومن الناحية التنظيمية كشف البلاغ أن الأمانة العامة تطرقت في اجتماعها إلى الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب والتي تم تأجيلها إلى يومي العاشر والحادي عشر من شهر يناير المقبل، مشير إلى أن الأمانة العامة قررت اقتراح تسمية الدورة المقبلة من المجلس الوطني ب"دورة الفقيد عبد الله بها".