علمت «جريدة «الاتحاد الاشتراكي «» من مصادر موثوقة، أن وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، أقدم صباح أمس على سحب التوقيعات لكل من كريم العكاري الكاتب العام للوزارة ومصطفى أزروال الذي يشغل مدير الرياضات، إلى حين الانتهاء من التحقيق الذي فتحته لجنة مشتركة لكل من وزارته ووزارة الداخلية ووزارة المالية، بشأن « فضيحة» أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط. ويعتبر سحب التوقيعات لهذين المسؤولين بالوزارة، عمليا، بمثابة توقيف لممارسة مهامهما مؤقتا الى حين انتهاء التحقيق في هذه الفضيحة. وأضافت مصادر الجريدة أن الشركة التي أشرفت على تجهيز مركب مولاي عبد الله بالرباط، قد خضعت يوم أمس لتحقيق مفصل مع هذه اللجنة المشتركة، المكونة من وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الداخلية. وأكدت المصادر ذاتها أنه تم استدعاء الشركة للتحقيق معها يوم أمس بعدما تم اكتشاف وجود غش في تقنية تجفيف المياه » Drainage «، وهو ما أدى إلى تكون برك مائية على أرضية الملعب مساء أول أمس، إثر تساقط الأمطار خلال المقابلة التي جمعت «كروز أزول» المكسيكي و«سيدني» الأسترالي برسم ربع نهائيات كأس العالم للأندية. وقالت مصادر من وزارة الشبيبة والرياضة أنه بعد انتهاء التحقيقات، وثبوت مسؤولية الشركة المذكورة، ستتم محاسبتها على الإحراج الذي تسببت فيه للمغرب والمغاربة، كما ستقوم بإعادة تجهيز الملعب على حسابها خصوصا أن الوزارة لم تتسلم بعد المركب حيث أن عملية التسليم لا تتم إلا بعد إجراء الخبرة اللازمة على أرضيته. ومن جهة أخرى، كان قد اعتبر حسن أولحيان، مدير الشركة المكلفة بإعداد وتدبير أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، في تصريح صحفي ل»هيسبريس الرياضية»، أن مسؤولية الحالة التي كان عليها عشب مركب مولاي عبد الله، في مقابلة أمس، هي مشتركة بين كل المتدخلين في هذا الملف بما فيها وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الدولي لكرة القدم، عقب تحول أرضية الملعب إلى برك مائية أثناء مباراة ويسترن سيدني الأسترالي وكروز أزول المكسيكي. ويذكر أن لجنة التنظيم المحلية لكأس العالم للأندية، المعروفة اختصارا ب»لوك»، قررت نقل مباراة ريال مدريد وكروز أزوال، عن نصف نهائي الموندياليتو، من ملعب الرباط، الذي عاش لحظات سيئة جدا بفعل البرك المائية، إلى ملعب مدينة مراكش، تفاديا للمهزلة التي وقعت والتي كانت محط استهزاء وسخرية من قبل الصحافة الرياضية العالمية. وصلة بالموضوع، بثت أكثر من 60 قناة عقب هذا الحادث، صورا تسيء لملاعب كرة القدم بالمغرب أثناء نقلها لأطوار ربع نهائي كأس العالم للأندية بين الناديين الاسترالي والمكسيكي الذي احتضنه ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الجماهير المغربية، رغم تخصيص أكثر من 2 مليار سنتيم لإعادة تأهيل الملعب.