تخضع الشركة التي أشرفت على تجهيز مركب مولاي عبد الله بالرباط، في هذه الأثناء لتحقيق مفصل مع ثلاث وزارات، هي وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الداخلية. وبعدما اتخذ وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، قرارا بتوقيف كل من الكاتب العام للوزارة، كريم العكاري، ومدير الرياضات، مصطفى أزروال، على اعتبار أنه كان يدافع عن الملعب والشركة التي جهزته استنادا إلى التقارير التي كان يتوصل بها منهما، كشفت مصادر من داخل الوزارة عن استدعاء الشركة للتحقيق معها بعدما تم اكتشاف وجود غش في تقنية تجفيف المياه « Drainage »، وهو ما أدى إلى تكون برك مائية على أرضية الملعب مساء أول أمس إثر تساقط الأمطار خلال المقابلة التي جمعت "كروز أزول" المكسيكي و"سيدني" الأسترالي برسم ربع نهائيات كأس العالم للأندية. وأكدت ذات المصادر ل"اليوم24″ أن الوزارة لم يكن في إمكانها اكتشاف ذلك "العيب" ولا حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الذي كان يتابع تجهيز الملعب، حيث أنه لولا الأمطار ما كان ليتم اكتشاف ذلك الغش الذي جعل المغرب يواجه موقفا حرجا أمام الملايين من متابعي مقابلات "الموندياليتو" من مختلف أنحاء العالم. مصادر الوزارة أكدت أنه بعد انتهاء التحقيقات وثبوت مسؤولية الشركة المذكورة ستتم محاسبتها على الإحراج الذي تسببت فيه للمغرب والمغاربة، كما ستقوم بإعادة تجهيز الملعب على حسابها خصوصا أن الوزارة لم تتسلم بعد المركب حيث أن عملية التسليم لا تتم إلا بعد إجراء الخبرة اللازمة على أرضيته.