عرّت مقابلة كروز أزول المكسيكي، وويسترن سيدني الأسترالي، عن الضعف الكبير لأرضية مركب مولاي عبد الله، الذي يحتضن أربع مباريات لبطولة "الموندياليتو" بعد أن حولت أرضيته إلى برك مائية، غير صالحة لإجراء مقابلة في كرة القدم، فبالأحرى إجراء بطولة عالمية من حجم كأس العالم للأندية. وتابع ملايين المشاهدين عبر أزيد من 60 قناة دولية، ناقلة للبطولة، وأكثر من 400 صحفي معتمد لتغطية "الموندياليتو"، سوء أرضية الملعب التى لم تتحمل ساعتين من الأمطار المتوسطة بشكل متواصل. وغطت "شوهة أرضية الملعب" حسب تعبير الجمهور الحاضر لمتاعبة لقاء كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدتي الأسترالي، على متابعة المباراة، حيث رددت الجماهير على قلتها، شعارات غاضبة في حق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي حق الوزارة الوصية على القطاع، واتهمتهم ب"السرقة" و"الغش". هذا، ووجد لاعبو الفريقان صعوبة كبيرة في التعامل مع الكرة بسبب البرك المائية التي ظهرت على مساحات كبيرة في الملعب، الذي افتتح قبل أقل من شهرين من انطلاق "موندياليتو المغرب 2014"، حيث ظهر أنه يستحيل لعب كرة القدم، في ملعب لا يصلح لكرة القدم. وتناثرت التعليقات المنتقدة لأرضية مركب مولاي عبد الله، الذي صرفت عليه أزيد من 22 مليار سنتيم، حيث بدت الصحافة المغربية، والدولية مهتمة أكثر بنقطة الضعف هذه في تنظيم بطولة من حجم كأس العالم للأندية، إذ ظهر أن أرضية الملعب التي أشارت إليها الصحافة المغربية في العديد من المقالات، قبل إنطلاق البطولة، على أنها تحتاج لمجهود كبير لتكون جاهزة للبطولة العالمية، لم تكن قادرة على تحمل ساعتين من الأمطار المتوسطة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول دفاتر التحملات التي أبرمته وزارة الشبيبة والرياضة مع الشركة المشرفة على أرضية الملعب التي أوكل إليها إعادة تعشيب أرضية مركب مولاي عبد الله، بملايين السنتيمات. ويبدو أن أرضية ملعب مولاي عبد الله ستكون محط انتقاد الصحافة الاسبانية، خصوصا وأن ريال مدريد لن يقبل بإشراك نجومه في ملعب من هذا المستوى خوفا من الإصابات المحتملة، وهو ما سيطرح العديد من المشاكل للجنة المنظمة التي ستوجه لا محالة انتقادات قوية من طرف الفيفا.