اعتبر حسن أولحيان، مدير الشركة المكلفة بإعداد وتدبير أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، أن مسؤولية الحالة التي كان عليها عشب مركب مولاي عبد الله، في مقابلة أمس، هي مشتركة بين كل المتدخلين في هذا الملف بما فيها وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الدولي لكرة القدم، عقب تحول أرضية الملعب إلى برك مائية أثناء مباراة ويسترن سيدني الأسترالي وكروز أزول المكسيكي. وأكد أولحيان في تصريح خص به هسبريس الرياضية أن الشركة لم تستفد من الوقت الكافي لإظهار الملعب في أبهى حلة، وأنها عانت من الكثير من الضغوطات والعراقيل التي أسهمت في ظهور أرضية الملعب بتلك الصورة السيئة أثناء مباريات ربع نهاية الموندياليتو، متأثرة بنسبة التساقطات المطرية التي تهاطلت عشية أمس على مدينة الرباط. وعاد مدير الشركة المذكورة للتأكيد بأنها نجحت في إقناع "الفيفا" بإمكانية احتضان المدينة لمنافسات كأس العالم للأندية بشراكة مع الوزارة الوصية، "عقب تأهيلها للملعب شهر غشت الماضي، قبل أن تستأنف بعض الإصلاحات العادية التي كان بالإمكان إنجازها بسهولة كبيرة لو تم منح الأرضية الوقت الكافي لذلك". وأضاف المتحدث نفسه أن احتضان الملعب لمباراة نهاية كأس العرش بين نهضة بركان والفتح الرباطي في 18 من نونبر الماضي أسهمت بشكل كبير في تردي وضعية عشب الملعب، مردفا.. "العشب الذي كان بحالة جيدة ويحتاج فقط لبعض الوقت حتى يأخذ مكانه بشكل جيد، تضرر بشكل كبير من إجراء المبارة". وتابع أولحيان "بعد المباراة كان من الضروري إجراء بعض الإصلاحات على الملعب ومنحه وقتا أكثر حتى يكون جاهزا للموندياليتو، غير أن مسؤولي الاتحاد الدولي تدخلوا، ليؤكدوا استحالة إجراء تعديلات كبيرة على أرضيته بالنظر لاقتراب انطلاق الممارسة". وشدد المتحدث على أنه كان من الضروري منح أرضية الميدان مدة 8 أسابيع مع متابعة مستمرة حتى يكون جاهزا بشكل نهائي لاحتضان التظاهرة العالمية، غير أن ذلك لم يحدث، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد الدولي كان متابعا لكل التفاصيل وكان يعطي توصيات متواصلة للشركة، والتي تم تطبيقها بالحرف، يضيف حسن أولحيان. المسؤول بالشركة أشار إلى أنه ليس من المعقول تحميل هذه الأخيرة المسؤولية وحدها فيما حدث، مؤكدا أن الملعب لم يستفد من الوقت الكافي وفقا للبرنامج الموضوع سلفا، وأن المسؤولين عن تحضير أرضية الملعب فعلوا كل ما في وسعهم لتحضيرها في وقت غير كاف، على حد تعبيره. جدير بالذكر أن الشركة المسؤولية عن إعداد أرضية ملعب مولاي عبد الله وتدبيره هي من أعدت ملاعب مولاي الحسن بالرباط، ملعب تابع للمركز الوطني بالمعمورة، وملحق مولاي عبد الله الخاصة بالتداريب، إضافة إلى ملاعب مراكش وأكادير التي احتضنت تداريب الأندية المشاركة في النسخة السابقة للموندياليتو. وختم حسن أولحيان كلامه بالتأكيد على أن شركته المرتبطة بعقد مع وزارة الشباب والرياضة مستعدة لإخراج أرضية ملعب مولاي عبد الله في أبهى حلة خلال شهر ونصف مع تغيير كلي للعشب الحالي، في حال منح عشب الملعب الوقت لذلك. وسوقت أكثر من 60 قناة مساء أمس صورا تسيء لملاعب كرة القدم بالمغرب أثناء نقلها لأطوار ربع نهائي كأس العالم للأندية بين الناديين الأسترالي والمكسيكي الذي احتضنه ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الجماهير المغربية، رغم تخصيص أكثر من 2 مليار سنتيم لإعادة تأهيل الملعب.