أربع مؤسسات تعليمية تابعة لنيابة مقاطعة عين الشق توجد بجوار بعضها من شارع 2 مارس إلى الزنقة 12 بحي مولاي عبد الله ، وهي إعدادية مولاي عبد الرحمان، الثانوية التأهلية ابن زيدون، إعدادية الحسنى والمدرسة الابتدائية بشار بن برد، هذه المؤسسات شيدت في مطلع الستينات من القرن الماضي، إلا أن ثلاثا منها وهي تأهيلية ابن زيدون وإعدادية الحسنى وابتدائية بشار بن برد منذ تأسيسها وهي تشترك في شبكة الكهرباء، أي لها عداد واحد للكهرباء. ونظراً للضغط الذي أصبح مضاعفاً لمرات عديدة مقارنة مع سابق العقود، لوجود شعب علمية تعتمد على الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى شعبة ومسلك الإعلاميات بكل من الثانوية التأهيلية والثانوية الاعدادية، زيادة على استعمال إدارة جميع المؤسسات بالمستويات الثلاثة للإعلاميات في تدبير الشأن الاداري، سواء تعلق الأمر بالحراس العامين أو مصلحة الاقتصاد أو مكتب الناظر والاداريين ثم مكتب المدير، فإن كل موسم دراسي يتسبب هذا الضغط في انقطاع التيار الكهربائي. وخلال الأسبوع الماضي، انقطع مرة أخرى وأصبحت المؤسسات التعليمية الثلاث بدون كهرباء لمدة تفوق ثلاثة أيام مما تطلب تدخل نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمقاطعة عين الشق، حيث اجتمع مع ممثلي جمعيات الأمهات والأولياء للمؤسسات الثلاث ، وحثهم على إعادة وضع عداد جديد محل الأخير الذي وقع به تماس كهربائي أدى إلى إفساده، ويتطلب ما مقداره ثلاثة آلاف درهم، لتلبي جمعيات آباء وأمهات تلاميذ هذه المؤسسات الثلاث طلب النائب وتقوم بإصلاح العطب الكهربائي، وهو الإجراء الذي دأبت عليه كل موسم دراسي وأحياناً أكثر من مرة في الموسم الواحد. هذا بالإضافة إلى الانقطاعات المفاجئة، زيادة على الأزرار الموجودة بالأقسام الدراسية والمصابيح. وقد سبق لهذه الجمعيات أن فتحت الموضوع مع شركة ليدك منذ سنوات لفصل كل مؤسسة عن الأخرى في التزويد بهذه المادة الحيوية التي تعتمد عليها الدراسة بشكل كبير، إلا أن هذه الأخيرة أكدت أن هذا العمل يتطلب اجراءات إدارية، بالإضافة إلى أن كل مؤسسة تعليمية من المؤسسات الثلاث المعنية ملزمة بدفع ما قدره 10 ملايين سنتيم، أي 30 مليون سنتيم لكي يتم فصل هذه المؤسسات التعليمية عن بعضها في مجال التزود بالكهرباء! الانقطاعات المفاجئة المتكررة خلال كل موسم دراسي تتسبب في التعثر الدراسي لكل مؤسسة من هذه المؤسسات، وأحياناً تشكل خطراً في المجال الاداري، لأنها تؤثر على حواسيب الادارة والحراس العامين والناظر ، وقد تؤدي إلى فقدان كل المعلومات والنقط الممسوكة والملفات وكل ما هو إداري. نيابة عين الشق تعمل مصالحها المختصة جاهدة للحصول على اعتمادات مالية تعالج بها هذا الوضع الذي لم يعد مسموحا بوجوده ، وقد تتلقى وعوداً من الأكاديمية الجهوية التي تحاول تخصيص اعتماد لمثل هذه الظواهر التي مازالت تعرفها العديد من المؤسسات التعليمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، لكن تبقى وعوداً شفوية في انتظار تدخل ملموس ينهي المشكل نهائياً ويصبح لكل من الثانوية التأهيلية ابن زيدون والثانوية الاعدادية الحسنى والمدرسة الابتدائية بشار بن برد عدادها الخاص يتحكم في شبكتها الكهربائية الخاصة بها. إلى ذلك الحين، مازال ما يفوق 4000 تلميذ وتلميذة معرضين للتعثر الدراسي من حين لآخر؟!