خيب فريق الكوكب المراكشي آمال جماهيره، بعد تعادله أمام ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف لمثله، في النزال المصيري الذي جمعهما لحساب الدورة الواحدة والعشرين من البطولة الاحترافية، والتي حملت شعار (لا للهزيمة). ومنذ انطلاقة الشوط الأول ظهرت مدى رغبة الزوار في العودة من مراكش بنتيجة ايجابية، لكن بالمقابل كان للكوكب خيار واحد هو الفوز للهروب من منطقة الظل، غير أنه أثناء مجريات اللعب حصل شباب الريف على ضربة ركنية، بعد هجوم معاكس، توجها اللاعب محمد فكري بهدف مبكر في الدقيقة(14)، مما دفع بالكوكب إلى الاندفاع بحثا عن هدف التعادل. وكاد سماكي أن يعدل النتيجة في(د16)، لكنه سدد بدون تركيز خارج الإطار. نفس اللاعب أتيحت له فرصة أخرى، وأمام الحارس العصامي يهدر، ليواصل الكوكب زحفه نحو معترك الخصم، حيث ناور عبر جميع الأروقة لاختراق دفاع الزوار، غير انه كان يصطدم بشراسة واستماتة الزوار. صمود الفريق الضيف لم يدم كثيرا، إذ سرعان ما أفلح عميمي من معادلة النتيجة عقب هجوم منسق في (د37). وأثناء شوط المدربين دخل فارس النخيل بعزيمة وإصرار كبيرين على انتزاع ثلاثة نقط، في حين بقي فريق شباب الريف الحسيمي وفيا لنهجه التكتيكي (دفاع ثم هجوم مباغث) للضغط على دفاع الكوكب. ومع خروج سماكي، إثر توعك، تأثر أداء الخط الأمامي المراكشي، مما صعب من مأمورية الفريق واستحال عليه الوصول إلى مرمى الحارس العاصمي، علاوة على الضغوطات النفسية التي خيمت على اللاعبين وأفقدتهم التركيز. وتبقى أبرز فرصة للتسجيل هي التي أتيحت للذهبي في (65) عقب اختلاط أمام الحارس العاصمي، حيث سدد بدون اتجاه. وخلال ما تبقى من دقائق اللقاء، عرف الشباب الحسيمي عرف كيف يتعامل مع المباراة، لامتصاص حماس لاعبي الكوكب، رغم كل محاولاتهم الهجومية ومناوشاتهم دون فعالية، لتنتهي هذه المباراة المثيرة والمصيرية بالتعادل بهدف لمثله، وبذلك يفوت الكوكب على نفسه فرصة من ذهب، كان بإمكانها أن تنعش آماله في ضمان البقاء، بينما عاد شباب الريف الحسيمي بنقطة غالية. الجمهور المراكشي الذي حج بكثافة (وفاق عدده (20000 متفرج) غادر الملعب غير راض على النتيجة، وزاد تخوفه أكثر على مصير فريقه.