أجبر فريق الكوكب على التعادل داخل قواعده أمام فريق شباب الريف الحسيمي بهدف لمثله، حمل توقيع سفيان البهجة لصالح الكوكب (د 34) ونبيل أومغار (د 83) للحسيمة، في مباراة فوت فيها الفريق المراكشي على نفسه فرصة الحفاظ على مقعده في الريادة. وانطلق الشوط الأول من المباراة، التي احتضنها ملعب الحارثي بإيقاع بطيء، تميز بين الأخذ والرد بين الطرفين. وجاءت أول محاولة للكوكب عقب هجوم مضاد، لكن اللاعب العياطي يهدر الفرصة المتاحة إليه، تلتها ثاني محاولة أخرى، كان ورائها نفس اللاعب (العياطي)، لكنه الحارس عصام الحلافي تدخل وأنقذ مرماه من هدف محقق (د 07)، بعد هاتين المحاولتين، بادر الفريق الحسيمي إلى ملء وسط الميدان وتحصين الدفاع، في محاولة منه لشل تحركات مهاجمي الفريق المراكشي، وهي الخطة التي أعادت التوازن للضيوف. ورغم ذلك واصل الكوكب ضغطه على شباب الريف الحسيمي بحثا عن هدف السبق، وكاد أن يتأتى له ذلك في حدود الدقيقة 21 بعد رأسية نيلسون، لكن الحارس الحلافي يتدخل في الوقت المناسب. مرة أخرى تتاح للاعب خالد السقاط فرصة سانحة للتهديف في (د 27) ولم تشكل تسديدته خطورة على مرمى الحارس الحلافي. وبالمقابل حاول الفريق الضيف البحث عن ممرات من خلال الاعتماد على التمريرات الجانبية. وتأتي الدقيقة 34 وإثر هجوم مضاد يتمكن سفيان البهجة من التوقيع على هدف السبق للكوكب. وأتيحت محاولة أخرى لياسين كرين، لكنه أهدر الفرصة، بعدما حاول مراوغة الحارس الحلافي، الذي أبعد الكرة لركنية في (د 37). ويتضح من خلال هذه المحاولات بأن الكوكب حاول جاهدا إضافة أهداف أخرى، غير أن مهاجميه أهدروا عدة فرص لتحقيق ذلك. الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط عرفت اندفاعا كليا للمحليين، بينما أصبحت عناصر الحسيمة تتحين الفرصة المواتية لتعدل النتيجة، غير أن دفاع الكوكب حال دون ذلك. وكاد العلودي أن يضيف الهدف الثاني في (د 44) لولا أن ضربته الرأسية حولها الحارس الحلافي إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب على الحسيمة بهدف لصفر. ومع بداية الشوط الثاني، دخلت عناصر الكوكب بعزيمة أقوى وإصرار على ربح نقط المباراة لمواصلة التشبث بكرسي الريادة، وظهر ذلك من خلال الضغط على الفريق المنافس، نفس الرغبة كانت تحذو لاعبي الحسيمة، مما جعل إيقاع هذه الجولة يرتفع نسبيا بين الجانبين. وفي حدود الدقيقة 50 كاد فريق شباب الريف الحسيمي أن يوقع على هدف التعادل لولا تدخل الحارس علي المحمدي أمام نبيل أومغار، البديل لرفيق الماموني. الهجومات المتبادلة هي الصبغة التي طغت على هذا الشوط، في محاولة من كلا الفريقين للتسجيل، لكن المدافعين كانوا حاضرين باستماتة. وكانت أبرز فرصة لتعديل النتيجة هي التي أتيحت للاعب لمباركي في (د 72)، وأهدرت بسبب التباطؤ في التمرير لزميله على مشارف مرمى الحارس المحمدي. الربع ساعة الأخيرة من الوقت القانوني للمباراة عرفت انتفاضة قوية للزوار، حيث ناوروا من كل الجهات، بحثا عن هدف التعادل، مما دفع بالمدرب الدميعي إلى إقحام الزيتوني مكان كرين لتعزيز الدفاع. الضغط المتواصل للحسيمة سيسفر في الأخير عن هدف التعادل عن طريق اللاعب نبيل أومغار في الدقيقة 83، الهدف أربك الكوكب الذي كان يتطلع للصدارة وبالتالي أعاد الثقة للمدرب مديح، الذي عرف كيف يقتنص تعادلا ثمينا ومستحقا أمام الكوكب، الذي عرف غيابات وازنة من قبل جيفرسون الهداف والمالكي إضافة إلى عمر المنصوري الذي غاب بسبب وفاة والده. النتيجة لم ترض الجمهور المراكشي الذي حج إلى ملعب الحارثي، رغم رداءة الطقس والتساقطات المطرية التي شدتها مراكش.