أضحى مهرجان الفيلم الدولي بمراكش موعدا سنويا يدخل في أجندة السنة لدى العديد من المواطنين المراكشيين، وكذا زوار المدينة الحمراء المغاربة والأجانب.حيث اعتبرت إحدى الطالبات أن المهرجان مثير للاهتمام ، و قال صلاح الدين 16 سنة، أن أجواء المهرجان بالمدينة ممتعه، وأضاف "أتاحت لنا الفرصة لمشاهدة ممثلين مشهورين"، كما عبر عن فرحه وأكد أن كل ما يوحي بوجود مهرجان موجودة في المدينة. في حين أثنى شاب آخر على الجانب التنظيمي، وقال أنه حصل على الشارة بسهولة، أما بالنسبة للأفلام المعروضة فهي في المستوى ومتنوعة وممتعة كما قال. في الجانب الآخر لبهو سينما كوليزي بمراكش رجل أربعيني يمرر عينيه ببطء شديد بين الورقات التقديمية للأفلام المعروضة، اكتشفت أنه مفتش التربية والتعليم جاء للبحث عن أفلام معينة يمكن اعتمادها في مجال التربية. واعتبر في حديثه للجريدة أنه بالنسبة للمهرجان هناك نوع من دمقرطة السينما، في إشارة إلى الشاشة المنصبة بساحة جامع الفنا، وكذا تسهيل الحصول على شارة الدخول إلى القاعات. أما بالنسبة لمشاهداته فقد قال: "لحد الآن شاهدت فيلمين وهما في المستوى"، وكان حينها يبحث لمعرفة تاريخ عرض فيلم "جوقة العميان"، وبعض الأفلام الأخرى حيث أكد أنه مهتم بالسينما المغربية أكثر، كما أنه سيحاول مشاهدة بعض أفلام السينما اليابانية التي تحتفي بها في هذه الدورة. وحاولت استغلال الفرصة وسألت مفتش التعليم عن الدور الذي يمكن أن تلعبة السينما في الجانب التربوي، وكانت إجابته أن السينما مهمة في التربية والتعليم وشدد على ضرورة أن نُعود التلاميذ على أن التعلم لا يوجد في المقرر فقط بل يمكن أن نستعمل الأفلام كذلك، كما يمكن توجيه التلاميذ إلى مهن السينما الكثيرة. وعن أهمية المهرجان في المدينة فقد اعتبره نافدة ثقافية مهمة نظرا لقلة الفضاءات الثقافية بالمدينة. أما شاكر موظف، فقد التقيته وهو يهم بالخروج من القاعة بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق العرض، وقال إن هذا العرض لم يعجبني، متجها إلى الورقات التقديمية للأفلام لينظر موعدا آخر، وعن المهرجان قال أن الإقبال يزداد من سنة إلى أخرى، خصوصا من طرف الشباب، وفي رأيه يجب إضافة قاعات أخرى في الأحياء من أجل تمكين الناس من مشاهدة الأفلام. وترى طالبة، أن مهرجان الفيلم بمراكش له دور مهم في المدينة، لأنه يمكن من التعريف بالمدينة وبالعادات والتقاليد وبالتراث المحلي. وقالت طالبة أخرى، أن المهرجان يجعلنا ننفتح على ثقافات أخرى وعلى شعوب أخرى من خلال الأفلام المعروضة، بالرغم من الأموال التي تصرف إلا أنه هناك منافع كثيرة، في حين قال طالبة ثالثة، بالنسبة لجمهور مراكش هذا المهرجان هو لحظ تاريخية.