قال الفنان العالمي ميتر جيمس إن الرسالة الأهم التي ينطوي عليها الحفل الذي أقامه مساء الجمعة الماضي بساحة جامع الفنا رفقة فرقة الفناير وعدد من الفنانين، هي أن مراكش كانت وستبقى مدينة آمنة، وفضاء للاحتفال والفرح والسعادة، لا مكان فيها للخوف. وأضاف « كل شيء في مراكش على مايرام». وأكد متر جيمس في لقاء صحفي عقد على هامش الحفل المذكور، أن إحياء الحفل للمرة الثانية بساحة جامع يعد تثبيتا لتقليد، أضحى جزءا من جولته العالمية، وموعدا أساسيا ضمن برنامجه السنوي. وعبر عن بالغ سعادته لتمكنه من تحقيق هذا الحلم الذي تمناه بعد السهرة الأولى التي نظمها في السنة الماضية بالساحة، معتبرا أن ذلك شكل مناسبة لإنهاء السنة بشكل جميل، موضحا أن الحفل كان مبرمجا قبل حدوث الجريمة الإرهابية بإمليل، لكن السياق منحه معنى أقوى، بأن جعله أبلغ إجابة على الحادث المؤسف، بإظهاره أن ما حدث كان عارضا، لا ينتمي إلى روح المغاربة، وأن مراكش ستظل واقفة، وأن الحياة تنتصر فيها، والناس يحتفلون بالفن والسلام والمحبة. وقال متر جيمس أن للمغرب مكانة متميزة في قلبه، وهو بلد إقامته، وأنه يحس بسعادة كبيرة وهو يغني أمام الجمهور المغربي. وعبر في نفس السياق عن تضامنه مع المغاربة إثر حادث إمليل، ومع عائلتي الضحيتين. و عاشت ساحة حامع الفنا مساء الجمعة، أجواء مبهجة خلال الحفل الذي أحياه النجم العالمي متر جميس رفقة فرقة الفناير وبمشاركة عدد من الفنانين المغاربة، وسط توافد جمهور كبير اكتظت به جنبات الساحة.