عرف الحفل الغنائي الذي أحياه نجم موسيقى الراب الفرنسي ميتر جيمس، أمس الجمعة ليلا، بساحة جامع الفنا بمراكش، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية، توافد أعداد كبيرة من محبي هذا النمط الفني، ومن عشاق الموسيقى عموما؛ ما حول الساحة إلى لوحة جمالية تراقصت فيها أدخنة المطاعم، متناغمة مع تمايل الحاضرين على نغمات الموسيقى والكلمات التي صدحت بها أصوات كل من الدوزي ومجموعة كرافاطا، وسي مهدي، إلى جانب لوحات فينة فكاهية لابن مراكش الكوميدي إيكو. وعاش عشاق الموسيقى من أهل مراكش وزوارها من داخل المغرب وخارجه، ومحبو الفنان جيمس ذي الأصول الإفريقية والمشاركين معه في هذا الحفل، ليلة غنائية وصفت ب"الممتعة والملتهبة"، استهلت باعتلاء الفنانين المغاربة المنصة لأداء مجموعة من الأغاني التي راقت فئات كبيرة من الحاضرين، ودفعتهم إلى ترديدها من البداية إلى النهاية. ومباشرة بعد ذلك صعد نجم الراب الفرنسي إلى منصة الحفل الفخمة، التي صممت من قبل محترفي العروض، فألهب حماس الحاضرين الذين هبوا من كل حدب وصوب، إذ انخرط في أداء سلسلة من أفضل أغانيه، باعتماد أسلوبه الذي حقق نجاحا منذ سنوات، والذي يمزج بين موسيقى الهيب هوب ومنوعات تسافر بالجمهور إلى العالم السحري للموسيقى. وتمكن الدوزي، ومجموعة كرافاطا، وسي مهدي، والكوميدي إيكو، ونجم الراب الفرنسي ميتر جميس، من رفع حماس الجمهور الغفير عدة مرات، قبل أن يسدل الستار على هذا الحفل الكبير الذي فتح مجانا أمام عشاق الموسيقى والكوميديا والرقص. وجاء هذا العرض الذي صمم تفاصيله يوسف عراب، وهو مغربي قاطن بالخارج، والذراع اليمنى لميتر جيمس وصديق طفولته، في إطار برنامج جديد أطلق عليه "نجوم في الساحة"، يرمي إلى استضافة فنانين بارزين كل سنة في ساحة جامع الفنا. وتعرض شرطي خلال الحفل الغنائي لإصابة على مستوى رجله، لينقل إلى مستعجلات ابن طفيل بمراكش لتلقي العلاج. كما تعرض مجموعة من المواطنين لسرقة أغراضهم خلال حضورهم للسهرة الفنية التي استغلها محترفو النشل للظفر بكل ما غلى ثمنه وخف وزنه، من هواتف وحافظات نقود. وعاشت شوارع مراكش أمس الجمعة على وقع اختناق مروري غير مسبوق، أدى إلى احتقان في صفوف السائقين. وعاينت هسبريس المجهودات الكبيرة التي قامت بها المصالح الأمنية من أجل أن تمر السهرة في أجواء جيدة، كما وقفت على تدبير شرطة السير والجولان لكل الممرات التي تحيط بساحة جامع الفنا، مستعينة بالمتاريس وتوزيع محكم لرجال الأمن، وتغيير المسارات بسلاسة، ما ساعد السائقين، رغم الضغط الكبير الذي عرفته المنطقة بمناسبة الحفل المشار إليه. يذكر أن السلطات المحلية لمدينة مراكش سبق أن قررت، باتفاق مع اللجنة المنظمة للحفل الكبير، غلق جميع المحلات التجارية بالساحة، وإخلاء الأخيرة من عربات المطاعم التي تؤثثها بشكل يومي، خلال الحفل، لكنها تراجعت عن هذا القرار بطلب من المغني الفرنسي.