احتضن الملعب البلدي لبرشيد، عصر أول أمس الأربعاء، مؤجل الدورة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية، الذي جمع بين اليوسفية المحلية والرجاء البيضاوي وحج لتتبع أطواره جمهور غفير ملأ كل المدرجات، وواكب ذلك تعزيزات أمنية، مرت معها أجواء اللقاء في ظروف جد عادية. المباراة دخلها لاعبو يوسفية برشيد دون مركب نقص، منتشيين بانتصارهم الأخير ضد الكوكب المراكشي وتبوئهم صدارة الترتيب، لتبدأ دقائق اللقاء الأولى بجس النبض وقراءة خطة الخصم، غير أن اللاعب البيضاوي محمود بنحليب، وفي غفلة من الجميع، أركن الكرة في شباك اليوسفية في الدقيقة السابعة، مسجلا هدف السبق للزوار… وفي الوقت الذي اعتقد معه الكل أن لاعبي اليوسفية سينزلون أيديهم بعد هذا الهدف، عاد الحريزيون بقوة لأجواء المباراة، ونظموا حملات اتجاه مرمى الرجاء أملا في احراز إصابة التعادل، التي أضاعوا فرصا سانحة لها أكثر من مرة. وكذلك فعل لاعبو الرجاء وأهدروا بدورهم أكثر من مناسبة لمضاعفة الحصة، وبذلك انتهي الشوط الأول بالنتيجة المرسومة، وهي تفوق الزوار بهدف يتيم. وحافظ الحريزيون على إصرارهم بإدراك التعادل، وكان لهم ما أرادوا، بواسطة محسن الناصري، الذي هز شباك الحارس الرجاوي، أنس الزنيتي، في الدقيقة الثانية والخمسين، وهو الهدف الذي ارتفع معه إيقاع اللقاء، حيث انقسم ما تبقى من دقائقه بين سيطرة تارة للمحلين وأخرى للزوار، إلى حدود الدقيقة التاسعة والثمانين، حيث استغل الهداف محسن ياجور خطأ في دفاع اليوسفية، وسجل هدفا قاتلا في مرمى برشيد، جمد رصيد نقطهم في العشرين محتلين الصف الثاني إلى جانب حسنية أكادير، فيما ارتفع رصيد الرجاء البيضاوي إلى خمسة عشر نقطة مع خمس مباريات ناقصة. فريق يوسفية برشيد، ورغم الهزيمة في عقر الدار، خرج محبوه راضين عن أداء لاعبيهم، الذين أكدوا على أن احتلالهم للرتبة الثانية ليس وليد الصدفة، وإنما هو ثمرة عمل جاد ومتواصل. وتبقى دائما النقطة النشاز بالملعب البلدي ببرشيد هي التنظيم، فإن استغنى المنظمون في لقاء الرجاء عن « البادج»، فإنهم سمحوا لكل من هب ودب بولوج (منصة) الصحفيين، ليختلط الحابل بالنابل، والقصد بعثرت الأوراق لتأكيد إجراءات العمل «بالبادج» فشيء من الاحترافية أيها السادة المنظمين، فأنتم تسيرون عكس التيار، لأن سلبيات إجراءاتكم التنظيمية قد تؤثر سلبا على الحضور الصحفي والجماهيري، وبالتالي فقد تؤثر على كل مكونات النادي…