نظم المنتدى المغربي الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية، والذي يضم في عضويته ممثلين عن مجموعة من جمعيات مغاربة العالم وكذا عدد من الجمعيات الناشطة داخل التراب الوطني، الدورة الرابعة للملتقى الوطني حول القضية الوطنية تحت شعار: «الحكم الذاتي مسارات المصالحة والبناء المغاربي» بتاريخ 22-23 دجنبر 2018 بدار الصويري، بمدينة الصويرة. وأوضح بلاغ المنتدى المغربي الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية أن الملتقى عرف نقاشا فكريا معمقا حول تصور الدور الذي يمكن للمجتمع المدني لعبه في تجسير قنوات الاتصال بين المغرب والجزائر في إطار الدبلوماسية الموازية، وكذا تعزيز قدراته الترافعية في موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بالإضافة للتطرق لمجموعة من القضايا ذات الصلة بموضوع الندوة. ودعا المنتدى المغربي الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية، جمعيات مغاربة العالم للعب دور أكبر في مسار المصالحة وتعزيز الجهوية المتقدمة باعتبارها إطارا مهيكلا لاستنبات شروط تنزيل الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وإصلاح منظومة الاتحاد الإفريقي حتى تستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية. وأوصى المشاركون في الملتقى الوطني حول القضية الوطنية باعتبار البناء المغاربي فضاء للتكامل الاقتصادي وأفقا لإيجاد مدخل لحل نزاع الصحراء، ودعم المبادرات السياسية والمدنية التي من شأنها بناء الثقة في الفضاء المغاربي، وإشراك الطاقات والكفاءات المغاربية في دعم وإسناد العمل المشترك بين الدول المغاربية، وكذا تعزيز الجهوية المتقدمة باعتبارها إطارا مهيكلا لتنزيل مشروع الجهوية الموسعة، ومؤسسات الحكامة الوطنية، والرفع من القدرات الترافعية لجمعيات مغاربة العالم، ودعوة الإعلام الوطني إلى الانخراط في مقاربة خلاقة لبناء الثقة في البناء المغاربي وتشجيع مداخل البناء المشترك، وإنجاز دليل شامل حول قضية الصحراء المغربية، وإصدار تقارير موضوعاتية دورية مع مؤسسات الحكامة الوطنية بخصوص تدبير الثروة المحلية وتشجيع القطاع الخاص وإعادة الهيكلة والإصلاح المؤسساتي والمهني المرتبطين بالاستثمار. وتميزت هذه الدورة بمشاركة المحجوب السالك زعيم تيار «خط الشهيد»المعارض لجبهة البوليساريو، وكذا مشاركة عدد من الأساتذة المتخصصين بملف قضيتنا الوطنية كالأستاذ عبد المجيد بلغزال حقوقي وباحث في الشؤون الصحراوية، والأستاذ حمادة البيهي رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان. كما عرفت الدورة تسجيل حضور مميز ووازن لمجموعة من الخبراء والفاعلين الجمعويين الذين أغنوا الملتقى بتدخلاتهم.