سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إغلاق مركب محمد الخامس بربك أحوال الوداد والرجاء الناصري يحمل المسؤولية لمجلس المدينة ويقدر كلفة الترحال بأزيد من مليار سنتيم شركة الدار البيضاء للتهيئة تتذرع بالحرص على سلامة الجمهور
خلق القرار الذي اتخذته شركة الدارالبيضاء للتهيئية، والقاضي بإغلاق مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى أجل غير مسمى حالة ارتباك كبيرة في صفوف الرجاء والوداد البيضاويين، الملتزمين بكثير من الاستحقاقات محليا وخارجيا. واعتبر أنيس محفوظ، الكاتب العام لفريق الرجاء البيضاوي، أن قرار الإغلاق لم يكن منتظرا، لأنه سيفرض «علينا البحث عن ملعب لخوض لقاءاتنا العربية والقارية والمحلية، وهذا سيزيد متاعب الفريق ويضاعفها»، مشيرا ، في اتصال هاتفي، إلى أن المكتب المسير للرجاء سيعقد اجتماعا يتم فيه مناقشة الأمر، واستعراض التصورات والحلول البديلة، علما بأن عدم اللعب بمركب محمد الخامس ستكون له تداعيات سلبية على المجموعة الرجاوية، ماديا ومعنويا.» وذهب سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد البيضاوي، أبعد، عندما حمل مسؤولية إغلاق مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء لمجلس المدينة، الذي أحدث شركات التنمية المحلية ومنحها صلاحيات واسعة، فكانت أغلب القرارات التي أتخذها غير مستقيمة. وأضاف الناصري، في اتصال هاتفي، أن فريقي الوداد والرجاء دأبا خلال الثلاث سنوات الأخيرة على الترحال، والبحث عن ملاعب، بفعل توالي إغلاق المركب، متكبدين في الآن ذاتها متاعب نفسية ومالية. وقال الناصري بنبرة تملؤها الحسرة إن مجرد التفكير في هذا الأمر «يشعرني بالإحباط، لأن المعاناة ستصبح مضاعفة، حيث ستكون مجبرين على «الاستجداء والسعاية»، وهذا أمر غير مقبول في زمن الاحتراف». وقدر الناصري كلفة اللعب خارج الدارالبيضاء إلى نهاية الموسم بأزيد من مليار سنتيم، حيث ستقل مداخيل المباريات، «لأنه في أحسن الأحوال سيدخل 10000 مناصر، ومداخيلها لنتكفي حتى لتغطية مصاريف التنظيم والنقل والإيواء.» وسيجد الفريقان البيضاويان نفسيهما في وضع حرج للغاية، بالنظر إلى إغلاق ملعبي مراكش وفاس، الذي سيخضع هو الآخر للإصلاح، وسيفرض على الواف والماص اللعب من دون جمهور، يضاف إليهما احتمال إغلاق مجمع الأمير مولاي عبد الله، الأمر الذي سيحد من الخيارات المتاحة أمام الرجاء والوداد، اللذين كثيرا ما ووجهت طلباتهما بالرفض بسبب ما تعتبره السلطات المحلية دواعي أمنية. واستنكر محبو الفريقين في أغلب تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قرار الإغلاق، الذي يحتمل أن يستمر إلى نهاية الموسم، حيث توقع محمد الجواهري مدير شركة»كازا إيفنت»، والذي خصنا بتصريح هاتفي، أن تستمر الأشغال إلى نهاية الموسم، مبديا في الآن نفسه تضامنه مع الفريقين البيضاويين، غير أن قرار الإغلاق – بنظره – بات ضرورة حتمية من طرف شركة الدارالبيضاء للتهيئة ، المسؤولة عن البنيات التحتية بالعاصمة الاقتصادية ،لأن الأوراش المفتوحة بالملعب تهدد سلامة المتفرجين، وبالتالي ارتأى مسؤولو شركة الدارالبيضاء للتهيئة أن يغلقوا الملعب إلى حين انتهاء الأشغال. واعتبر محبو الفريقين أن قرار الإغلاق كان مزاجيا، لأنه جاء في توقيت غير مقبول، وكان حريا بالمسؤولين أن يختاروا الزمن بعناية، وبشكل يضمن مصلحة الرجاء والوداد، ولما فيه خدمة الرياضة الوطنية، باعتبار الحضور الدولي للفريقين. وتساءل المناصرون عن سبب عدم اعتماد منطق الصيانية الجزئية على الأقل، مطالبين في الآن ذاته بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الفريقين ومراجعة هذا القرار الذي سيضر كثيرا بالكرة المغربية.