لعبة شد الحبل بين فروع نادي الرجاء البيضاوي تفاقمت في الآونة الأخيرة، وأضحت الاتهامات والاتهامات المضادة بين بعض الأعضاء متواصلة، ولعل ما أشعل فتيل الصراع بين فروع القلعة الخضراء، هو الخروج المفاجىء لرشيد البوصيري، والإعلان عن رغبته في الترشح لرئاسة المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، وهو الذي يشغل منصب مستشار بودريقة، ما يعني أن عضوية هذا الرجل داخل المكتب المسير لفرع كرة القدم لا وجود لها، وصفة المستشار تبقى محصورة بينه وبين من عينه مستشاراً له. وحسب تصريح لمحمد سيبوب، فإن هذا الأخير يعتبر نفسه رئيساً للمكتب المديري لنادي الرجاء بقوة القانون، وأنه يتوفر على وصل إيداع من السلطات المحلية يثبت قانونية رئاسته للمكتب المديري للنادي الأخضر. وأضاف في معرض شرحه، «عندما استقال بودريقة من منصب رئاسة المكتب المديري بعد تنصيبه من قبل بعض الفروع لمدة لا تزيد عن سنة ونصف ، كان لزاماً أن يحل محله الرئيس المنتدب دليل الصقلي، وبما أن هذا الأخير اعتذر عن تسلم مهام الرئيس، وقع الاختيار على العضو الأكثر جاهزية، والذي هو محمد سيبوب بناء على الفصل السادس من القانون الأساسي»، ولم يخف رئيس المكتب المديري محمد سيبوب ما قام به على مستوى ترميم المكتب، ورغبة الأعضاء في الخروج من زمن المؤقت إلى انتخاب مكتب مديري لنادي الرجاء، واستطرد محمد سيبوب، موضحاً»«خلال شهر شتنبر الأخير، تم الإعلان عن جمع عام استثنائي حضر أشغاله عشرون فرعاً، من بينهم سبعة عشر فرعاً لها صلاحية التصويت، وبما أن المرشح الوحيد كان هو عبد ربه، فقد تم التصويت على هذا المرشح الذي خولت له صلاحية تشكيل المكتب»»، ولم يخف محمد سيبوب باعتباره رئيس المكتب المديري أن الاجراءات المسطرية مازالت قائمة، لكنه استدرك في تصريح خص به الجريدة أنه يتوفر على وصل إيداع أولي تم تسليمه له من قبل السلطات المحلية». وعن سؤال يتعلق برغبة البوصيري في الترشح لمنصب رئيس المكتب المديري، أجاب محمد سيبوب قائلا» «لقد فوجئنا بخروج بعض عديمي الأخلاق الرياضية، وحاولوا التشكيك في مشروعية المكتب المديري الحالي، لكن غالبية الفروع صوتت لفائدة محمد سيبوب». تجدر الإشارة إلى أن فروع كرة السلة كرة اليد السباحة ألعاب القوى وكرة القدم هي التي تشكك في مشروعية رئاسة محمد سيبوب، فيما صوتت لفائدته حوالي عشرين فرعاً، وهو الأمر الذي يجعل الحسم في قضية رئاسة المكتب المديري يميل لفائدة الأستاذ سيبوب . واللافت أن فروع كرة السلة كرة القدم وألعاب القوى أعلنت في وقت سابق عصيانها التام على تولي بودريقة رئاسة المكتب المديري، لكن المفارقة الغريبة أن هذه الفروع تراجعت عن موقفها بقدرة قادر، وحسب ما بلغ إلى علمنا من مصدر عليم، أن البوصيري أصبح عضواً داخل فرع ألعاب القوى كي يصبح مؤهلا للترشح لمنصب رئيس المكتب المديري، لكن القانون يشترط مدة الانتماء داخل مكتب الفرع في سنتين.