أعلن الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، أول أمس الثلاثاء بالصخيرات، أن الوزارة في طور إعداد مخطط رئيسي للتحول الرقمي للإدارات. وأوضح بنعبد القادر، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، أحمد العموري، بمناسبة افتتاح الدورة 17 لمعرض تكنولوجيا المعلومات (ميد-إي تي) تحت عنوان «كلنا فاعلون في التحول الرقمي»، «إننا في طور إعداد مخطط رئيسي للتحول الرقمي»، مشيرا إلى أن الهدف هو «الاشتغال على التحول التنظيمي للإدارات وحول قيادة التغيير لمواكبة هذا التحول». وأضاف بنعبد القادر أن الحكومة، ووعيا منها بالأهمية التي يكتسيها التحول الرقمي في تطور الإدارة العمومية المغربية، وضعت تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير وعملي في صلب برامجها الإصلاحية، إلى جانب التحول التنظيمي، والتحول الأخلاقي، والتحول الإداري. وذكر، في هذا السياق، بإحداث آلية إلكترونية للتفاعل متعددة القناة مع مستخدمي الإدارة العمومية (idarati.ma)، والتي تضم أربع بوابات مواضيعية تتوفر على تطبيقات محمولة ومركز للنداء والتوجيه، وهي البوابات التالية : «services-public.ma» و»emploi-public.ma» و «maps.service-public.ma»و «chikaya.ma». . من جهة أخرى، أفاد بنعبد القادر بأن الوزارة تعد نظاما مدمجا للمعلومات لتدبير الموارد البشرية للإدارات العمومية، والذي سيتم تعميمه بشكل تدريجي، علاوة على مشروع قانون حول الإدارة الرقمية الذي سيحدد النظام المطبق على التبادلات الرقمية بين الإدارات من جهة، وبين مستعملي الإدارة من ناحية ثانية. وأضاف أن هذا النظام سيمكن من تبسيط العمليات والإجراءات الإدارية، من خلال تمكين الإدارات من تقديم الخدمات الإدارية لمستخدمي الإدارة بشكل رقمي يضمن احترام قواعد الأمن والموثوقية. من جهته، أكد القنصل الفخري لدوقية لوكسمبورغ الكبرى، عثمان الحلوي، أن المغرب يتوفر على عوامل تمكنه من جذب الشركات الكبرى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، لا سيما الربط الاستثنائي، واستقرار البلاد وإرادة الدولة لتحفيز القطاع. وأضاف أن لدى المغرب أيضا قوة عاملة كفؤة، مشيرا إلى أن المغاربة هم من بين أفضل مطوري الكمبيوتر وأخصائيي الأمن الإلكتروني في العالم. من جانبه، أوضح مدير الشؤون الدولية في غرفة التجارة اللوكسمبورغية، جاينو اربليدج، أن مشاركته في الصالون تظهر عزم لوكسمبورغ على تقوية الروابط الوثيقة مع المملكة، كما أنها تندرج في إطار استمرارية الإجراءات التي يتخذها الطرفان لتقريب مجتمعات الأعمال التجارية وتعزيز الشراكات. ويستقبل «ميد تي دي»، الذي تم تنظيمه تحت إشراف الوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وبحضور لوكسمبورغ كضيف الشرف في هذه الدورة، خلال يومين، حوالي 3000 صانع قرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ويجمع المعرض بين مدراء في مجالات عدة من بينها أنظمة المعلومات، الأعمال، وإدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب مدراء في مجال الابتكار والتسويق، بالإضافة إلى 80 عارضا في مجالات الحوسبة، والبيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن والاتصالات والتنقل.