أثار قرار مفاجئ لباشا مدينة صفرو، المعين حديثا على رأس السلطة المحلية بالمدينة، بشأن السماح ب «إنشاء سويقة عشوائية جديدة لبيع الخضر والفواكه بباب مسجد الحسن الثاني وسط المدينة»، انتقاد وغضب ساكنة الحي المجاور له، علما بأنه «قرار اتخذ في وقت التزمت فيه السلطة المحلية بتحرير وتنظيم الملك العمومي، حيث أقدمت السلطة المحلية مؤخرا على منع بعض الباعة الجائلين من عرض سلعهم ببعض الأماكن دون غيرها في حملة، وصفت هي الأخرى، بأنها انتقائية ، حيث لم تشمل الشوارع الرئيسية المغلقة ولا أبواب المؤسسات العمومية المحاصرة». ورغم تجنيد كافة الإمكانيات المتوفرة للعملية ، فقد اتسمت بمحدوديتها وتركيزها على مناطق لا تشكل أهمية للساكنة، إضافة إلى عدم استمرارها ، ما دفع متتبعين للشأن المحلي بالمدينة إلى طرح السؤال حول «سبب توقفها ومن له المصلحة في ذلك؟». من جهة أخرى، أكدت لنا بعض المصادر، أن بعض أطباء القطاع الخاص وبعض المحامين المتواجدين بالشوارع المحاصرة، بدأ الإفلاس يتهددهم في ظل عدم تجاوب السلطات مع مطالبهم وتحرير الطريق في وجه أصحاب السيارات، مؤكدين على «أن عملية تحرير الملك العام يجب أن تشمل الشوارع الرئيسية أولا»، كما طلبت عدد من الفعاليات الحقوقية بالمدينة من السلطات «الاعتماد على أسلوب الحوار والإقناع وتقديم الحلول البديلة في محاربة هذه الظاهرة التي غالبا ما يلجأ إليها بعض المواطنين مكرهين نظرا للظروف الاقتصادية المزرية التي تعيشها المدينة في ظل غياب فرص الشغ».