في إطار عملية تحرير الملك العمومي وحمايته من كل اعتداء، مع حماية حقوق التجار والعمل على إدماج الباعة الجائلين ضمن الاقتصاد المهيكل المندمج للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمدت مصالح السلطة المحلية خلال حملة لإخلاء مجموعة من النقط والشوارع الرئيسية،بحي بنكيران وتحريرها من سيطرة «الفراشة» إذ كانت تعيق حركة المارة وسير الحياة الطبيعية حيث أبدت السلطة المحلية في شخص قائد المقاطعة التاسعة الشرف مغوغة بتنسيق مع الباشا حماسا غير مسبوق في الإشراف على عمليات تمشيطية انطلق في الساعات الأولى من صباح يومه الاثنين استهدفت بالأساس استرجاع مساحات واسعة من الملك العمومي الخاضعة للاحتلال غير المشروع من قبل مئات من الباعة الجائلين والفراشة، واتسمت هذه العملية التي شارك فيها عناصرالقواة المساعدة وأعوان السلطة بالصرامة وتغليب لغة القانون، بما جنب عناصر السلطة الوقوع في مشادات مع الباعة الجائلين التي كانت تحدث بين الفينة والاخرى مع الباعة الغير المستفيدين من سوق القرب والتي حاولت السلطات تمهيد ترحيل الباعة اليه والمقرر يومه الثلاثاء حيث تقرر الحسم في ذلك يومه الخميس بعدما أصبح جاهزا لاحتواء كافة الباعة المستفيدين قانونيا والذين يتجاوز عددهم 350شخص لممارسة نشاطهم التجاري مع تحسين ظروف عملهم والحفاظ على كرامتهم وتوفير شروط ملائمة وسليمة لمزاولة تجارتهم . وقد استحسن سكان الحي ومعهم عدد من المواطنين صرامة هذه الحملة وأبدوا اطمئنانهم بعودة الهدوء إلى حيهم، الذي تحول إلى سوق قار بحيث يصعب فتح النوافذ أو الأبواب ومرور السيارات وكذا صعوبة سيارات الاسعاف في حالة إنقاد وعادة ما يتحول السوق إلى معركة حامية الوطيس بين الباعة واحيانا بين مجرمين وذوي السوابق العدلية،وما ينتج عنه من خوف وهلع لدى الساكنة التي لقيت ارتياحا داخل أوساط الساكنة المحلية بحي بنكيران التي ضاقت درعا بتصرفات بعض الدخلاء المتطاولين على الملك العام ،الشيء الذي سيعيد للحي خاصة وللمدينة عامة رونقها وجماليتها فالساكنة تشد بحرارة على أيدي السلطات المحلية لجرأتها وتفانيها في خدمة الامن وتوفير الأمان للمواطنين للقضاء على بعض الظواهر الشاذة الدخيلة على المدينة والتي انتشرت بها بشكل كبير .