فاز فريق يوسفية برشيد على ضيفه أولمبيك خريبكة بهدفين نظيفين، عشية أول أمس الأحد، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية، بالملعب البلدي لمدينة برشيد وأمام جماهير قدرت بحوالي 1000 متفرج، من بينهم مجموعة حجت من مدينة الفوسفاط لمساندة فريقها الخريبكي. وتابع هذا اللقاء المدير التقني لفريق الوداد، الذي أعد تقريرا حول فريق اليوسفية، الذي سينازل الفريق الأحمر خلال الأيام المقبلة برسم لقاء مؤجل. وقبل صافرة الحكم حسن الرحماني، تمت قراءة الفاتحة ترحما على الإطار الوطني والمدرب الراحل مصطفى مديح الذي لبى نداء ربه صباح الأحد بالدار البيضاء . وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع العناصر الحريزية بغية الوصول لشباك الحارس صلاح الدين شهاب، بواسطة يوسف شينا ويونس رشيد وزكرياء فاتي ومحسن الناصري الى جانب هيثم عينة، هذا الخماسي هدد مرمى حارس الأوصيكا في أكثر من مناسبة، وخلق متاعب للدفاع الذي عانى في هذه المباراة، في حين اعتمد لاعبو الأولمبيك على المرتدات بهدف مباغتة أصحاب الأرض، الذين كسروا مجموعة من المحاولات. ومع مجريات هذه الجولة، أثمر الضغط الحريزي هدفا هز شباك الحارس صلاح الدين شهاب، بواسطة اللاعب زكرياء فاتي في الدقيقة 38، إثر عملية هجومية منسقة. وقد حاولت العناصر الخريبكية تعديل الكفة، بالاعتماد على التسديد من بعيد، والانسلالات عبر الأجنحة، لكن الحارس الحسين الشادلي كان يقظا، وتمكن من التصدي لكل الكرات التي كانت تشكل الخطورة على مرماه، لينتهي الشوط الأول بتقدم اليوسفية. ومع بداية الجولة الثانية، وفي الدقيقة الأولى، انسل المهاجم يونس رشيد من الوسط، وبعدما اخترق دفاع أولمبيك خريبكة، انفرد بالحارس شهاب، لكن هذا الأخير تصدى لهذه المحاولة بنجاح. وقد ضغط لاعبو يوسفية برشيد بشكل قوي، عبر مجموعة من المحاولات، بحثا عن مضاعفة الحصة، مستغلين التراجع الواضح لأشبال المدرب محمد أمين بنهاشم، فكان جزاء ذلك هدفا ثانيا، بواسطة يوسف شينا في الدقيقة 59. وظهر العياء على لاعبي الفريق الفوسفاطي، الذين لم يظهروا بمستواهم المعهود، مقابل سيطرة يوسفية برشيد، الذي كان حاضرا بقوة خلال هذه المباراة، التي انتهت بمنح الحريزيين ثلاث نقط، عززت رصيدهم في سبورة الترتيب، وعوضتهم عن الهزيمة التي تلقوها نهاية الأسبوع الماضي امام سريع وادي زم. وقد أوضح مدرب أولمبيك خريبكة، محمد أمين بنهاشم، أن فريق يوسفية برشيد يستحق الفوز بفضل حضوره القوي في هذه المباراة، بخلاف أولمبيك خريبكة، الذي كان عطاؤه باهتا ولم يكن في المستوى، وارتكب بعض الأخطاء، خاصة في الدفاع ، استغلها الفريق الحريزي بنجاح. وأضاف أن فريقه ينتظره عمل للظهور بوجه مشرف. أما المدرب يوسفية برشيد، سعيد الصديقي، فقد أشاد بمستوى لاعبيه، الذين قدموا عرضا جيدا أمام فريق محترم، لكنه اليوم «كان أضعف منا وتمكننا من السيطرة على مجريات اللقاء، خصوصا في الجولة الثانية» متمنيا أن يرمم صفوفه بشرعة حتى يعود لنتائجه المعهودة.