أكد البروفسور بنيونس الرمضاني، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء والأنسجة، أنه خلال السنة الفارطة 2017 والسنة الحالية 2018 لم يتم القيام بأي عملية جراحية لزرع عضو من الأعضاء البشرية، سواء تعلّق الأمر بالكبد أو الكلي، بالاعتماد على تبرع من شخص في حالة موت دماغي، خلافا للسابق. وعبّر رئيس مصلحة طب الكلي بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» عن أسفه لهذا الوضع، مبرزا أنه خلال هذه الأشهر لم تكن هناك أي حالة أخذ من إنسان في موت دماغي، في الوقت الذي جرى فيه خلال سنة 2015 ،نموذجا، القيام ب 11 عملية زرع بفضل تبرعات أشخاص كانوا في حالة موت دماغي. بنيونس الرمضاني، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة، شدّد على أن عمليات الزرع التي تمت مؤخرا أمكن القيام بها بفضل تبرع أفراد من أسر المرضى المتبرع لهم بالكبد أو الكلية، مشيرا إلى أن الإحجام عن التبرع بالأعضاء من طرف مواطنين عاديين لا علاقة لهم بمرضى، يرجع إلى مجموعة من العوامل، على رأسها ضعف الحملات التواصلية والتحسيسية التي تخصّ هذا الموضوع، الذي لا يتم التطرق إليه إلا مرّة واحدة في السنة، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء والأنسجة، في الوقت الذي كان فيه المغرب يحتل مرتبة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء من متبرعين في حالة موت دماغي على مستوى الدول المغاربية. البروفسور الرمضاني، شدّد بالمقابل على أن حالات الزرع بفضل متبرعين أقارب، قد شهدت تطورا في مجال زراعة الكلي والكبد والنخاع الشوكي في السنتين الأخيرتين. وبخصوص أعداد الأشخاص الذين سجلوا أنفسهم في سجلاّت المحاكم للتعبير عن رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، أوضح الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء والأنسجة أن عددهم يقدّر بحوالي ألفي متبرع، مشيرا إلى أنه لم يتم الوصول إلى الرقم المأمول والذي يطمح إليه الجميع، بالنظر إلى حجم الانتظارات، مبرزا أن خطوة التبرع يسيرة ولا تستغرق أكثر من 5 دقائق، ومع ذلك هناك صعوبات في أخذ هذا القرار، الأمر الذي يتطلّب الرفع من منسوب الحملات التحسيسية والتوعوية، مشددا على أن خطوة التبرع، قد يعبر عنها الشخص لأفراد أسرته دون تسجيل نفسه، الذين يمكنهم السماح بذلك وتنفيذ وصيته حين مفارقته للحياة.