أدانت، الأسبوع الماضي، غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة هاتك عرض شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته من قبل الوكيل العام بجناية محاولة هتك عرض شخص معروف بضعف قواه العقلية والضرب والجرح. وجاء إيقاف الجاني من قبل شابين بعدما استدرج الضحية ليلا لإحدى الحدائق بوسط الجديدة. وقام بنزع سرواله وقبل أن يلمسه والاعتداء عليه تدخل الشابان ومنعاه من إتمام فعله الجرمي، وبعدما حاول الفرار سقط على الأرض وتم استقدامه لمخفر الشرطة بالمحطة الطرقية ثم أحيل على الضابطة القضائية. وتم الاستماع للضحية الذي يعاني إعاقة ذهنية، وأفاد بأنه أثناء وجوده بالقرب من المحطة الطرقية صادف المتهم والذي سبق له أن شاهده عدة مرات بالمكان نفسه بعدما طلب منه مرافقته الى الحديقة المجاورة، وأمسكه من يديه وتوجه به إلى عين المكان، وطلب منه نزع سرواله وبعدما تردد الضحية، تكلف المتهم بذلك، وقبل أن يقوم بلمسه تدخل بعض الشباب وعملوا على تخليصه منه وايقافه. كما تم الاستماع للشاهدين اللذين قاما بتوقيفه وقالا إنهما فوجئا بشخصين يمسك أحدهما بيد الآخر وهما يقفان بمكان مظلم الى جانب نخلة بين سيارة كبيرة الحجم وسور الحديقة.و أضافا أنهما وجدا الضحية والمتهم ينزعان سرواليهما، قبل أن يتعرفا على الضحية المعاق الذي يسكن بالقرب منهما. وبعدما شاهدهما المتهم لاذ بالفرار لكنه تعثر وقاما بإيقافه وتسليمه للعناصر الأمنية. وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة تم عرض الضحية على الطبيبة الشرعية.وبعد إجراء فحص عليه أكدت في تقريرها أن دبر الضحية المعاق سليم. من جهته أكد المتهم في تصريحاته، أنه أثناء بحثه عن شغل بدأ يتردد في المدة الأخيرة على مدينة الجديدة، بعدها توجه لمركز مولاي عبد الله، غير أنه لم يستطع ايجاد أي فرصة للعمل.والتحق ليلة اليوم نفسه بالمحطة الطرقية من أجل العودة الى مقر سكنه بأولاد افرج، وبمروره بالقرب من حي الصفاء تبين له وجود خيمة منتصبة لمراسم العزاء، فخطرت بباله فكرة تناول وجبة العشاء داخلها. وبمجرد جلوسه مع الحاضرين، جلس بجانبه شخص يعاني اعاقة ذهنية، وبعدما بادله الحديث وتبين أنه لا يوجد رفقته أي أحد، انتابته رغبة جامحة في استغلاله جنسيا، وعرض عليه مرافقته من أجل ممارسة الجنس عليه، غير أنه فوجئ بباب الحديقة مقفلا، نظرا لبعض الأشغال القائمة بها، فلم يجد بدا من الانزواء رفقته قرب إحدى الحافلات المركونة هناك. وقام بخلع سروال الضحية المعاق، واستعد لممارسة الجنس عليه. لكنه تفاجأ بمجموعة من الشباب الذين كانوا موجودين هناك وتقدموا نحوه مستنكرين فعلته. وحاول حينها الفرار، لكنه تعثر وسقط على الأرض، كما نفى أن يكون قد سبق له ان استغل أي قاصر جنسيا، ولم يسبق له أن استغل الضحية المعاق جنسيا في وقت سابق، على اعتبار أنه لم يسبق أن شاهده من ذي قبل.