بعد الوقفة الاحتجاجية ليوم 26 أكتوير 2014، والتي عرفت حضورا جماهيريا حاشدا، عادت ساكنة ميدلت، يوم الأربعاء 5 نونبر 2014، إلى الشارع من جديد، استجابة لنداء الفرعين المحليين للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك احتجاجا على غلاء فواتير الماء والكهرباء بتلك الصورة العبثية التي لن يصدقها العقل بسهولة، بالأحرى نزولها على رأس مواطنين بسطاء يجدون صعوبة كبيرة في التغلب على ظروف القوت اليومي وغلاء المعيشة، علما بأن مبالغ بعض الفواتير الماء تجاوزت ال 2000 درهم. وأمام إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء بميدلت نظم المحتجون وقفة رمزية غفيرة صدحت فيها حناجر المتظاهرين بمجموعة من الشعارات والهتافات التي تم فيها التنديد بمكتبي الفاسي الفهري وبسياسة حكومة بنكيران التي لا تتوقف عن استنزاف جيوب المواطنين والسعي إلى تفقير وتجويع الفئات الكادحة بالزيادة المستمرة في أسعار المواد الأساسية، كما في فواتير الماء التي لا هدف من ورائها سوى تنفيذ مخطط رئيس الحكومة في إنقاذ المكتب الوطني للماء والكهرباء من الإفلاس على حساب الشعب . الوقفة الحاشدة التي شاركت فيها مختلف شرائح المجتمع، ورفع فيها المتظاهرون يافطات وفواتير، توجت بكلمة مركزة للنقابة والجمعية الداعيتين لهذه المحطة النضالية، حيث تم التنديد بالقرارات الحكومية التي تضرب القدرة الشرائية للمواطن، وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعيين للبلاد، كما دعتا إلى التراجع الفوري عن الزيادات في فاتورتي الماء والكهرباء، وشددتا على ضرورة إلغاء نظام الأشطر المعمول به، مع محاسبة كل المتورطين في نهب صندوق المكتب الوطني للماء والكهرباء عوض تحميل المواطنين تبعات سياسة هذا المكتب . ومعلوم أن بعض النشطاء بميدلت فتحوا موقعا على الفايسبوك لدعوة المواطنات والمواطنين إلى تكثيف الاحتجاجات ضد غلاء المعيشة وارتفاع فواتير الماء والكهرباء، سيما أن غالبية سكان المنطقة يتخبطون في أحوال مزرية يطبعا الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي، مع ضرورة الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات قد امتدت إلى العديد من مناطق الإقليم مثل تونفيت وبومية والريش وغيرها.