تمكن فريق الوداد الرياضي الفاسي من بلوغ ربع نهاية الكأس الفضية، بعد تجاوزه لأولمبيك الدشيرة، بالمركب الرياضي بفاس أمام جمهور بلغ حوالي 600 متفرج. ومع انطلاق المقابلة، ظهرت عزيمة قوية للفريق المحلي، بحثا عن هدف السبق لرفع الضغط عن عناصره والتعامل مع اللقاء بثقة كبيرة، إلا أن اللاعب زغيول ضيع أول فرص الواف في الدقيقة 10. الفريق الزائر رد في الدقيقة 13 بواسطة خالد الذيب، لكن حارس الواف تألق في إبعاد الكرة للزاوية. هذه المحاولة كانت بمثابة إنذار لأشبال المدرب حسن أوغني، الذين انطلقوا من جديد في البحث عن هدف السبق، لكن قلب الهجوم المهيلي يضيع من جديد في الدقيقة 18. فريق أولمبيك الدشيرة، ومن شدة الضغط الذي خلقه هجوم الواف, تراجع إلى الواء الشيء الذي سمح للعناصر الفاسية بخلق العديد من الفرص، أحسنها كانت في الدقيقة 26 للاعب الواعد الإدريسي( 19سنة) بتسديدة مركزة، لكنها مرت فوق المرمى، ليعود حسين لمهيلي من جديد بعدما راوغ الحارس، إلا أن قذفته كانت خارج الشباك. وإثر ضربة ركنية في الدقيقة 40، سيتمكن العميد معاذ شوكاك بضربة رأسية قوية من هز شباك حارس أولمبيك الدشيرة محمد إيدار، الذي كانت كل تدخلاته ناجحة، ليعلن حكم اللقاء مسلك عبد العزيز من عصبة الغرب عن نهاية الشوط الأول بتفوق الوداد الفاسي . وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يعزز الواف الحصة، قلبت عناصر الأولمبيك التوقعات وتحكمت في مجريات اللقاء، رغم أن الواف كان قريبا في تحقيق الهدف الثاني، لكن الحظ عاكس قلب الهجوم حسين لمهيلي. ومن خلال مرتد سريع، تمكن خالد الذيب من إدراك هدف التعادل، الشيء الذي جعل فريق الوداد الفاسي يدخل دائرة الشك وتراجع للوراء، فاتحا المجال أمام الفريق الزائر الذي أصبح يناور من كل الجهات . وكادت امور الواف أن تنقلب رأسا على عقب، بعدما أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح الزوار نفذها خالد اعبودو، لكن حارس الواف كانت له الكلمة الحاسمة، لينتهي الوقت القانوني والشوطين الإضافيين بالتعادل، قبل أن يتم الاحتكام للضربات الترجيحية، التي ابتسمت في النهاية لعناصر الواف بحصة 5– 4. قالا عن اللقاء حسن أوغني: مدرب الواف «مقابلة الكأس تربح ولا تلعب. لقد ضاع منا اللقاء في الشوط الأول، حيث ضيعنا أكثر من ثلاثة أهداف. أمامنا المزيد من العمل لتفادي هدر الفرص، لا أفكر في مقابلة الكأس، لأن أمامنا لقاء البطولة ضد النادي القنيطري .» عبد الكريم جناني: مدرب أولمبيك الدشيرة «لقد ضيعنا التأهل عندما أهدرنا ضربة جزاء، علينا نسيان هذا الإقصاء والتركيز على مباريات البطولة. هنيئا للوداد الفاسي» .