يتميز مهرجان البندقية السينمائي في دورته الخامسة والسبعين بمشاركة مميزة من النجوم المشاركين بينهم ليدي غاغا وراين غوسلينغ، إضافة لأفلامه الملتزمة ضد العنصرية أو الإرهاب، فضلا عن مشاركة مخرجة واحدة في المنافسة. ويتنافس حوالي 21 فيلما طويلا في المسابقة الرسمية، لنيل جائزة الأسد الذهبي، التي ستمنح السبت الثامن من شتنبر في قصر السينما في البندقية. وستخضع الأعمال المشاركة لتقييم لجنة المهرجان برئاسة غييرمو ديل تورو، الذي حاز جائزة الأسد الذهبي العام الماضي عن فيلمه «ذي شايب أوف ووتر» مع مجموعة من الممثلين والممثلات والسينمائيين هم : سيلفيا تشانغ وتراين ديرهولم ونيكول غارسيا وباولو جينوفيزي ومالغوجاتا شوموفسكا وتايكا وايتيتي وكريستوف وولتز وناومي وات. ويفتتح الأمريكي داميان شازيل ، وهو أصغر سينمائي حائز على جائزة أوسكار في تاريخ السينما مع فيلمه «لا لا لاند» في 2017، المهرجان مع عمله الجديد «فيرست مان» الذي يروي سيرة نيل أرمسترونغ أول رجل مشى على سطح القمر ويؤدي دوره راين غوسلينغ. أما أكثر الضيوف المنتظرين على السجادة الحمراء فستكون بلا شك نجمة البوب الاستفزازية ليدي غاغا، التي تحضر لتقديم فيلم خارج المسابقة للممثل والمخرج برادلي كوبر بعنوان «إيه ستار إيز بورن» وهو إعادة لعمل كلاسيكي هوليوودي كبير خلدته جودي غارلاند في 1954. وستكون للأعمال التاريخية حصة في هذه الدورة، خصوصا مع «بيترلو» لمايك لي المستوحى من معركة دامية تحمل الإسم عينه في 1819 إضافة إلى فيلم بعنوان «فيرك اونه اوتور» (عمل بلا كاتب) لفلوريان هنكل فون دونرسمارك الحائز جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي للعام 2007 عن «حياة الآخرين»، والذي يتناول ثلاث حقبات في تاريخ ألمانيا. ويعالج البريطاني بول غرينغراس مسألة التطرف في «22 جولاي» فيما يتطرق الإيطالي روبرتو مينرفيني إلى مسألة العنصرية في أمريكا مع «وات يو غانا دو وين ذي وورلدز أون فاير؟» الذي يصوّر مجتمع السود الأمريكيين في 2017 بعد مقتل شباب سود على يد الشرطة. وكما في كل عام، يمنح مهرجان البندقية السينمائي جائزتي أسد ذهبي تكريما لمسيرة عملاقين في مجال السينما، وهما ستمنحان هذا العام للممثلة البريطانية البالغة 81 عاما فانيسا ريدغرايف والمخرج الكندي البالغ 75 عاما ديفيد كروننبرغ. وتقتصر المشاركة النسائية في المسابقة الرسمية لهذا العام على امرأة واحدة هي الأسترالية جنيفر كنت في مسابقة المهرجان هذا العام مع فيلم «ذي نايتنغايل»، ما شكل مصدر تنديد من جمعيات نسوية عبر رسالة مفتوحة وجهنها للمدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربيرا. وتضمنت الرسالة فضلا عن الاحتجاج على الطابع الذكوري للمنافسة، تنديدا بتصريحات أدلى بها باربيرا أخيرا خلال مؤتمر صحافي وأشار فيها إلى أن خياراته تستند إلى «جودة الفيلم وليس جنس المخرج». وقال في معرض دفاعه عن خياراته «أفضّل تغيير المهنة بدل أن أُرغم على اختيار فيلم لأن مخرجته امرأة لا لكونه عملا ناجحا». ومن بين الخيارات التي انتهجها المهرجان في دورته لهذا العام إشراك أعمال من انتاج «نتفليكس»، مع فيلم الويسترن «بالاد أوف باستر سكراغز» للمخرجين جويل وإيثان كوين و»22 جولاي» لبول غرينغراس و»روما» لألفونسو كوارون. ومن بين الأسماء الكبيرة المشاركة أيضا في مسابقة المهرجان هناك الفرنسي جاك أوديار الذي يخوض غمار أفلام الويسترن مع عمله «لي فرير سيسترز» ومواطنه أوليفييه أساس مع فيلمه «دوبل في» بطولة جوليات بينوش وغيوم كانيه. ويعود المخرج المجري لازلو نيميش الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2015 وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام التالي مع أول أفلامه الطويلة «ابن شاوول»، إلى المنافسات السينمائية العالمية الكبرى مع فيلمه الجديد «صن ست». ومن الأعمال المنتظرة أيضا فيلم «فايفوريت» التاريخي للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس الذي يغوص في بلاط آن ملكة انكلترا في مطلع القرن الثامن عشر، مع إيما ستون ورايتشل ويز.