أثبت مهرجان البندقية السينمائي رؤيته الثاقبة في اختيار أفلام الافتتاح كل عام التي تفوز بجوائز الأوسكار مثل فيلم (بيردمان) في العام الماضي ويأمل أن يكون تميمة الحظ لفيلم (ايفرست) الذي سيعرض في افتتاح دورته الثانية والسبعين يوم الأربعاء. وفيلم (ايفرست) من اخراج الايسلندي المغمور نسبيا بالتازار كورماكور لكنه يضم مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم جيك جيلنهال وكيرا نايتلي وجوش برولين. وهو مقتبس من قصة حقيقية لكارثة حلت بمجموعة من المستكشفين فوق أعلى قمة بالعالم عام 1996 . ولا ينافس الفيلم على جائزة (الأسد الذهبي) لكنه من النوع الذي يبحث عنه مدير المهرجان ألبرتو باربيرا لتقديمه في الافتتاح بعد النجاح الذي حققه (بيردمان) العام الماضي ومن قبله (جرافيتي) في العام السابق. وقال باربيرا في مقابلة لرويترز "أصعب شيء هو اختيار فيلم الافتتاح لأنه يكون فئة خاصة من الأفلام." وأضاف "يجب أن يكون مبهرا وليس به الكثير من العنف لأن جمهور ليلة الافتتاح مختلف عن باقي جمهور المهرجان." وتابع قائلا "هم ضيوف وممثلون عن مؤسسات عامة وسلطات .. على أي حال هم ليسوا من رواد السينما المعتادين لذلك عليك ايجاد خليط من العناصر تجمع الكثير من توقعات الجمهور." وباربيرا لا يفخر فحسب بجذب فيلم (ايفرست) الذي سيعرض خارج المسابقة الرسمية لكن ايضا باستقطاب مجموعة راقية من الأفلام والمخرجين والممثلين لمهرجان كان يعتبره البعض منذ سنوات قليلة وقبل تولي باربيرا رئاسته إنه في طريقه للزوال. ومن بين الأفلام المتنافسة داخل المسابقة الرسمية (ذا دينش جيرل) بطولة ايدي ريدماين الذي يتناول قضية التحول الجنسي وفيلم (رابين .. ذا لاست داي) للمخرج الاسرائيلي عاموس جيتاي عن إسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي اغتيل عام 1995 وفيلم (بيستس اوف نو نيشن) بطولة إدريس إلبا وفيلم (مانديلا: لونج ووك تو فريدم) المأخوذ عن رواية لطفل جند للقتال في افريقيا.