اهتزت ساكنة بنسليمان ليلة الأربعاء 29 أكتوبر على دوي انفجار قوي لقنينة غاز تم وضعها بإطارات مطاطية مشتعلة. الانفجار وقع بمكان السوق الأسبوعي القديم حوالي الساعة الثانية عشر ليلا من نفس الليلة، حيث استغل مجهولون الاحتفالات بعاشوراء و قاموا بإضرام النار في الإطارات المطاطية و رموا بقنينة غاز من الحجم الصغير وسطها. مما أدى إلى إحداث انفجار قوي، اهتزت معه بعض المساكن المجاورة خصوصا بالحي الحسني و حي القدس توسيع و زنقة بني ورة. اعتقد معه البعض أنه زلزال يضرب المدينة. الشيء الذي خلف هلعا كبيرا لدى السكان المجاورين الذين استفاق بعضهم من النوم و هم في حالة خوف و ذعر، غادروا على إثرها منازلهم مهرولين إلى الخارج. ليكتشفوا بعد ذلك أن النيران مشتعلة على مقربة منهم، حيث سارعوا إلى مكان الحادث وسط السوق الأسبوعي القديم الذي تجمهر به العشرات من المواطنين. و شوهدت عناصر من الأمن الوطني بعين المكان، حلت بعد وقوع الحادث على متن سيارة تابعة للجهاز الأمني و بحوزتها متلاشيات قنينة الغاز المنفجرة، في حين لم تتمكن سيارة الوقاية المدنية من الوصول إلا بعد مرور ما يزيد عن نصف ساعة على وقوع الحادث، حيث تم إخماد النيران و لم يتم التعرف على الفاعل أو الفاعلين الذين قاموا بتفجير قنينة الغاز و لاذوا بالفرار دون أن يتمكن أي أحد من التعرف عليهم. و للإشارة فإن السوق الأسبوعي القديم الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 11 هكتارا أصبح يشكل نقطة سوداء للمدينة. فهو عبارة عن أرض خلاء تنعدم فيها الإنارة. و منذ حوالي تسع سنوات على تنقيله و تحويله إلى جماعة الزيايدة و هو يعرف فوضى كبيرة. فقد أصبح ملجأ خلال الليل لبعض المنحرفين الذين استغلوا الظلام الدامس لتناول المخدرات و الكحول و التربص بالمارة و اعتراض سبيلها و سلب و السطو على ممتلكاتها. و كل من يريد المرور به يعرض نفسه للخطر و النهب. و تحول في النهار إلى فضاء لإقامة الأسواق العشوائية على مدى أيام الأسبوع، حيث تنتصب وسطه مجموعة من الخيام لبيع الخضر بالتقسيط و الجملة و بيع المتلاشيات و في الجانب الآخر منه توجد محلات للحدادة و التلحيم. و هي وضعية تشوه منظر المدينة خصوصا و أن كل أنواع الأزبال و النفايات ترمى وسطه. و قد تعرض خلال السنوات الأخيرة لحريق كبير إثر اشتعال النار ليلا في بعض الخيام و المحلات العشوائية المتواجدة به. و حسب بعض المصادر فإن مكان السوق الأسبوعي القديم تم تفويته منذ مدة لشركة العمران و لحد الآن لم تشرع في إقامة تجزئة سكنية به بسبب وجود خلافات بينها و بين بلدية بنسليمان حول وضعية المحتلين لمكان السوق المذكور. هذا الوضع الذي طال كثيرا انعكس بشكل سلبي على الوضعية البيئية و الأمنية للساكنة المجاورة التي أصبحت معرضة في كل وقت و حين لأضرار بيئية و صحية و اعتداءات جسدية. مما يتطلب معه التعجيل بإيجاد حل لهذا المشكل الذي أقلق راحة و أمن السكان.