تشهد إحدى المدارات المتواجدة بقلب ميناء الدارالبيضاء، وتحديدا ما بين الباب 4 والباب 5 ، تسجيل نسب كبيرة لحوادث السير التي توصف بالخطيرة، والتي قد تنجم عنها تداعيات وخيمة، وهو ما تبين في حالات عدة التي حالت خلالها الألطاف الإلهية دون تسجيل وفيات في هذا الصدد. حوادث بالجملة، كما هو الحال بالنسبة للحادثة التي وقعت يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، والتي شهدت انزلاق قطعة حديد تزن أطنانا من فوق شاحنة أثناء استدارتها بالمدارة المذكورة، التي لحسن الحظ لم تقع على أي راجل أو وسيلة نقل أخرى، والتي كان من الممكن أن تتسبب في خسائر فادحة لو صادف مرورها/سقوطها حالة من الاكتظاظ، تلتها حادثة في اليوم الموالي الخميس 16 أكتوبر، وهذه المرة انقلبت شاحنة رأسا على عقب، في حين أصيب السائق إصابات متفاوتة، وذلك لعدم قدرته على التحكم في الشاحنة التي يقودها، لكن دون تسجيل مضاعفات كبيرة. ولم يقف مسلسل الحوادث عند هذا الحد، بل سقطت مرة أخرى ألواح خشبية من على «ظهر» شاحنة يوم الجمعة 17 أكتوبر عند نفس المدارة التي كانت ومن جديد خالية لحسن الحظ؟ مدارة يتعين التدخل وبشكل استعجالي من أجل إعادة النظر في قياساتها وفي الممرات المؤدية لها، بحكم أن بعض السائقين يواصلون مسيرتهم بنوع من السرعة الطفيفة أثناء اقترابهم من المدارة، وعند رغبتهم في الاستدارة تتساقط حمولاتها أو تنقلب رأسا على عقب، كما وقع خلال حادثة يوم الخميس الماضي!